وكان الخليفة الفاطمي قد أغدق عليه الألقاب ، فعرف بصمصام الدولة ، القاضي الأعزّ الأجل ، ذو المعالي ، ثقة الثقات ، وهذه الألقاب لم ينلها أبوه من قبل ، ما يدلّ على أنه نال حظوة كبيرة عند المستنصر قبل أن يستقلّ بصور.
وكان على علاقة طيبة مع الفقيه أبي إسحاق إبراهيم بن علي الشيرازي صاحب كتاب طبقات الفقهاء ، فكان يبعث إليه من صور إلى بغداد البدلة والعمامة المثمنة ، فكان الشيرازي لا يلبسها حتّى يغسلها في دجلة ، ويقصد طهارتها ، وكان ثمن العمامة لوحدها عشرين دينارا [٣].
وفي سنة ٤٦٢ ه ثار أهل دمشق على القائد الفاطمي بدر المستنصري