٧ ـ المطهر بن عطا الصيداوي
كان كاتبا للخراج بصيدا ، ذكره الصوري في قصيدة منها :
إن يئست نفسه وإن قنطا
وسرّ بالاعتزال واغتبطها
وأجمعوا أمرهم فما خرق ال
إجماع إلّا المطهر ابن عطا [١]
ب ـ في مدينة صور
١ ـ حامد بن ملهم ، أبو الجيش القائد [٣٩٣ ـ ٣٩٤ ه / ١٠٠٣ ـ ١٠٠٤ م]
من آل عوف بن عامر ، كان يتنقل في ولايات بيروت وصور وطبرية ثم تولّى دمشق بعد علي بن جعفر بن فلاح ، واستمرّ فيها سنة وأربعة أشهر. أنشده عبد المحسن الصوري وهو بصور قصيدتين ، يقول :
ما سرقت عينه رقادا
إلّا وأوردته فيه صور
كأنما شوقه جناح
به إلى أرضها يطير
قد ضمّه واقعا مقيما
يرقب ما يأمر الأمير [٢]
وقال وقد توالت الأنواء بصور فاعتاقت ابن ملهم عن المسير :
سقي الغيث مثله فلقد
عق أخاه فبرّنا بعقوقه
كان كالعارض المشرق محظو
ظا بما فيه منتهى تشريفه
فبما اعتاقه سقانا جزا
ه الله عنا خيرا على تعويقه [٣]
وكان شاعرنا ملازما له يحضر مجالسه العامّة والخاصّة ، ويشاركه في خلواته ويوالي الكتابة إليه عندما يكون بعيدا عنه وقد خصّه بعدد ضخم من
[١] ديوان الصوري : ج ١ ، ص ٢٦٥.
[٢] المصدر السابق : ج ١ ، ص ١٨٥ ، له ترجمة في تاريخ دمشق : ج ١٢ ، ص ١١.
[٣] المصدر السابق : ج ١ ، ص ٣٣٢.