نام کتاب : الحلقة الضائعة من تاريخ جبل عامل نویسنده : علي داود جابر جلد : 1 صفحه : 108
الشام آمنا ، ويتولّى بلاد أرمينية ، فوافق ، وخرج من صور بطريق الساحل إلى ولايته بين سنتي ٢٥٦ و ٢٥٧ [١].
بعد ابن الشيخ وليّ على إمرة دمشق محمد بن رافع ، وما إن أعلن أحمد بن طولون استقلاله بحكم مصر على العباسيين ، وضمّ بلاد الشام إليه في سنة ٢٦٤ ه ، حتّى قام بجولة تفقد في السواحل ، فمرّ بثغر صور ، وعكّا ، ويافا ، وكانت صور بحالة جيّدة فأعجبه بناؤها العجيب وأدهشه [٢] ، واستعمل على دمشق أحمد بن وصيف حام جاء به من صور [٣].
وكان الوالي على الأردن محمد بن رافع ، وعندما وصل ابن طولون إلى الرملة ، تلقاه محمّد بن رافع سامعا مطيعا فأقرّه على ولايته ، ولم تزل في يده إلى أن توفي أحمد بن طولون ، في ذي القعدة سنة ٢٧٠ وتولّى ولده خمارويه ، فأظهر محمد بن رافع الخلاف عليه ، ودعا لأبي العباس أحمد بن أبي أحمد الموفّق ، فجهز خماروية محمد بن أحمد الواسطي وسعيدا الأيسر ، فقصدا فلسطين والأردن وطردا ابن رافع عنهما [٤].
سادسا : زيارة خيثمة الإطرابلسي ل صيدا وصور
[قبل ٢٧٧ ه / ٨٩٠ م]
هو خيثمة بن سليمان بن حيدرة بن سليمان بن داود بن خيثمة ، أبو الحسن القرشي الإطرابلسي ، نسبة إلى إطرابلس بساحل الشام ، ولد سنة ٢٢٧ ه ، وسمع الحديث عن جماعة من أهل مدينته. وقصد مدينة صور ،
[١] تاريخ دمشق : ج ٤٧ ، ص ٣٠٩ ـ ٣١٢ ، الأعلاق الخطيرة : ج ٢ ، ص ١٢٤.