نام کتاب : الجامع اللطيف نویسنده : ابن ظهيرة جلد : 1 صفحه : 288
الحضرمى المعروف عند أهل مكة بجبل النوبى أسفل مكة ويسمى ثبير الزنج ، كما سيأتى. يقال : إن سيدنا عمر بن الخطاب ولد به. قال الفاسى : ولا أعلم فى ذلك شيئا يستأنس فيه إلّا أنّ جدّى لأمّى [١] القاضى أبا الفضل النويرى كان يزور هذا الموضع فى جمع من أصحابه فى ليلة الرابع عشر من شهر ربيع الأول فى كل سنة فى الغالب ، والله أعلم بحقيقة ذلك [٢].
ومنها : موضع بالدار المعروفة بدار أبى سعيد وتعرف أيضا بدار الدقوقى ـ بقافين بينهما واو ـ بالقرب من دار العجلة ، يقال له مولد جعفر الصادق. ونقل الفاسى ; : أن على بابه حجرا مكتوبا عليه : هذا مولد جعفر الصادق ودخله النبى 6 ثم قال : ويقال له : جعفر بن أبى طالب رضى الله عنه ، والله أعلم بحقيقة ذلك [٣]. انتهى.
ذكر الدور المباركة
ومنها : دار أبى بكر الصديق رضى الله عنه وهى بزقاق الحجر معروف عند أهل مكة ، وعلى بابها حجر مكتوب فيه : هذه دار صاحب رسول الله 6 فى الغار ورفيقه فى الأسفار أبى بكر الصديق [٤].
وتسمى أيضا بدكان أبى بكر ، يقال : إنه كان يبيع فيه الخز ، وأسلم فيه جمع من الصحابة ، منهم : على وعثمان وطلحة والزبير. وفى جدار هذا المكان أثر مرفق النبى6 ولهذا يسمى بزقاق المرفق أيضا.
ويقابل هذه الدار جدار فيه حجر مبارك بارز عن الحائط قليلا يتبرك الناس بلمسه ، يقال : إنه كان يسلم على النبى 6 كلما اجتاز عليه. قال الفاسى ; : وهذا الحجر إن صح سلامه على النبى 6 ، فلعله المعنى بقوله 6 : إنى لأعرف حجرا بمكة كان يسلم علىّ ليالى بعثت [٥].
[١] تحرف فى المطبوع إلى : «لاقى» وصوابه لدى الفاسى الذى ينقل عنه المصنف.