responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجامع اللطيف نویسنده : ابن ظهيرة    جلد : 1  صفحه : 110

(وأما الندوة) : فهى دار بناها قصى حين صار أمر مكة إليه ليحكم فيها بين قريش ، وكانت أول دار بنيت بمكة ولم يكن يدخلها من قريش من غير ولد قصى إلا ابن أربعين سنة للمشورة ، وأما ولد قصى فيدخلونها كلهم وحلفاؤهم ، ولم تزل دار الندوة بيد عبد الدار ثم جعلها بعده لولده عبد مناف بن عبد الدار ، ثم صارت لبنيه من بعده دون ولد عبد الدار ، وإنما سميت دار الندوة لاجتماع الندى فيها لأنهم كانوا يندونها فيجلسون فيها لتشاورهم وإبرام أمرهم وعقد الألوية لحروبهم [١]. وهذه الدار فى الرواق الشامى من المسجد الحرام بالزيادة ، وهى معروفة مشهورة.

(وأما اللواء) : فكان فى أيدى بنى عبد الدار يليه منهم ذو السن فى الجاهلية حتى كان يوم أحد فقتل عليه من قتل منهم [٢].

(وأما القيادة) : فوليها من بنى عبد مناف عبد شمس بن عبد مناف ، ثم وليها بعده ابنه أمية ، ثم من بعده ابنه حرب ، فقاد الناس يوم عكاظ وغيره من حروب قريش ، ثم قاد الناس بعده أبو سفيان ابنه إلا يوم بدر ، قاد الناس عتبة بن ربيعة ، فلما كان يوم أحد والأحزاب قادهم أبو سفيان ، وكانت الأحزاب آخر وقعة لقريش ثم أيد الله الإسلام ومنّ بفتح مكة على نبيه 6 هذا ملخص ما رواه الأزرقى من خبر قصى [٣]. وذكر غيره فى قسمة قصى غير هذا والله أعلم.

فائدتان :

الأولى : روى الفاكهى ; أن الكعبة شرفها الله تعالى كانت تفتح فى الجاهلية يوم الاثنين ويوم الجمعة. وفى «تاريخ الأزرقى» أنها كانت يوم الاثنين ويوم الخميس يعنى فى الجاهلية [٤]. قال الفاسى ; : وفتحها يوم الجمعة مستمر إلى الآن يعنى فى زمنه ، وفتحها يوم الاثنين متروك [٥].

(أقول) : قد أعيد فتحها يوم الاثنين بعد ذلك وصارت تفتح يوم الاثنين ويوم الجمعة إلى يومنا هذا. وفى هذا دلالة لصحة ما رواه الفاكهى. ومما يؤيده أيضا ما ذكره ابن جبير


[١] أخبار مكة للأزرقى ج ١ ص ١٠٩ ، ١١٠.

[٢] أخبار مكة للأزرقى ج ١ ص ١١١.

[٣] أخبار مكة للأزرقى ج ١ ص ١١٥.

[٤] أخبار مكة للأزرقى ج ١ ص ١٧٤.

[٥] شفاء الغرام ج ١ ص ٢٠٩.

نام کتاب : الجامع اللطيف نویسنده : ابن ظهيرة    جلد : 1  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست