responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البرنس في باريس نویسنده : محمّد المقداد الورتتاني    جلد : 1  صفحه : 282

هذه الحيوانات وإشهارا لها وإشعارا للزائرين بكونها من مميزات بلادهم التي تنساق لها سوق عظمى وأرباح كبرى من إقبال الناس على حضور هاته الألعاب. ومن بناءات الرومان في نيم الدار المربعة «لا ميزون كاري» بناؤها بسيط حسن الشكل متين القواعد منقوش الحجارة رفيع السماك ، طوله نحو الخمسين ذراعا وعرضه نحو النصف. يصعد إليه بدرج كثيرة من باب في الشمال وأعمدة الرخام المقام عليها الحايط الخارجي من هاته الدار ترى ذات خطوط مع الطول حفرا كالثوب المعلم. وداخل هذا البيت العتيق الباقي من أحسن ما صنعته يد الرومان ، وتفضلت بالإبقاء عليه ليالي الزمان. خزاين أفقية وقائمة مع الجدران بها مصنوعات عتيقة من سلاح ونقود ، منها نوع من الفخار الملون ينسب التعامل به إلى الصينيين. ومصوغ وآنية من البلور النفيس والخزف اليوناني المخطط بالسواد اللطيف الشكل وحسن التزويق.

حياض الماء الرومانية

وفي شمال المدينة بستان المياه الجارية من قديم في الصهاريج العتيقة ، دخلته من الشرق فأفضى بي الطريق إلى بطحاء كبرى بها صور أشخاص من رخام وحياض ، تظهر بها آونة وتخفى أخرى في سواقي تحت الأرض ، وتحيط بالحياض «درابزون» قوايم من رخام منجور. صاحبتنا لها بنت منزلها بالباب الخارجي تدل الزائرين وتعرب لهم عما في البستان ، فكانت تسرد علينا الحديث سردا بلا فتور تخبر عن مبدأ ذلك البناء عن تقاسيمه وأسماء تماثيله ، كأنها تملي كتابا عن ظهر القلب من كثرة إعادة تلك الأخبار وتكرار روايتها على الزائرين الكثيرين بالضرورة ، والمياه والآثار. يجد فيها اللسان مجالا لتزويق الأخبار.

لاتورماني ـ صومعة ماني

بالغرب الشمالي من البلد وفي مرتفع من الرّبى التي جاءت المدينة في انحدارها الجنوبي. ومن أعلى هاته الصومعة التي كانت أحد حصون الرومان حول المدينة تظهر في الغرب والجوف ربى وهضاب حجرية وغابات وبساتين الأشجار المثمرة. وفيها رأيت شجر الزيتون قصيرا جدا. وديار العمارة ومنازل السكان قائمة خارج المدينة في

نام کتاب : البرنس في باريس نویسنده : محمّد المقداد الورتتاني    جلد : 1  صفحه : 282
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست