responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البرنس في باريس نویسنده : محمّد المقداد الورتتاني    جلد : 1  صفحه : 264

فكان من بين ألفاظه التي علقت بالذهن ـ السياسة تضحي الرجال ـ ومنها أن السياسي لا ينبغي أن يكون محبا للأثرة وقاطعا سمعة غيره وبحيث تكون غاية أمله أن يبقى مسيطرا وحيدا ، لأن هذا مما تنفره القلوب وبالأخص أرباب النفوس العالية والأعمال العظيمة ، ولأقل حادث ولو كان سماويا يجد ذلك السياسي نفسه منفردا ولا عضد له في الدفاع لحوادث الدهر ، وهي كثيرة كما علمت.

ومنها أن بعض الأمم «قلت وكذلك بعض طباع الأفراد» من أخلاقها ستر الهفوة وإقالة العثرة والصفح عن الذنب ، وأن بعض الأمم على عكس هذا. وأن بعض الأمم «قلت كذلك الأفراد» من شأنها أن تطلب الاستفادة من حديث الغير ولا تريد أن تفيد غيرها بشيء. اطلع السيد وديع على أخبار المغرب الأقصى ووقف على حوادثه الأخيرة وتاريخه الجديد. وقرر عن النظام السابق وبيع الوظائف فيه ومصادرة المتوظفين واستباحة بيع الأحرار وعدم الأمن ما لربما سمعنا مثله من الجيل الذي سبقنا بالانفراد في مشاهدة الروايات التي ختمت أنفاسها مع القرن ١٣ ه‌. وشاركنا ذلك الجيل الآن في المشي على بساط الأمن ومشاهدته معنا الدور الأول من رواية التاريخ الجديد بالمملكة التونسية. آنسني هذا العربي بالهيئة العربية ولغتها الفصحى وشعرها الرائق. وقال إن عادة الإنسان ونسبه ولغته لا يخفيها ولو في الممالك القاصية وإن ذلك مما يكبر به في عين الغير ، وأثنى على محافظتي على لباس الوطن. ولما كاشفته بما عاينت من احترام الفرنساويين للتونسي وجميل معاملته ، وأن البرنس في باريز ، محترم وعزيز ، اهتز سرورا وتمنى أن نوجه له ما عسى أن نخطه في هذا الموضوع لينشره على صفحات جريدته العربية.

ليموج

في مقاطعة هوت فيان «أعلا نهر فيان» المار بشرقي المدينة من الشمال إلى الجنوب. وسكانها نحو مائة ألف. بلغناها مساء ، وعند الأصيل نزلنا من محطة بينديكتان ، وصعدنا مع الطريق الذاهبة إلى الجنوب الغربي حتى دخلنا المدينة التي جاءت في سفح متجه إلى الشرق. وكانت لذلك طرقاتها مختلفة الارتفاع وبعضها مما

نام کتاب : البرنس في باريس نویسنده : محمّد المقداد الورتتاني    جلد : 1  صفحه : 264
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست