responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البرنس في باريس نویسنده : محمّد المقداد الورتتاني    جلد : 1  صفحه : 227

تعففت عنها في العصور التي مضت

فكيف التصابي بعد ما كمل العمر

إذا المرء وفى الأربعين ولم يكن

له دون ما يأتي حياء ولا ستر

فدعه ولا تنفس عليه الذي أتى

وإن جر أسباب الحياة له الدهر

وما خرجت حتى ناجتني نفسي بما حدثوا به عن أبي يوسف يعقوب المنصور حفيد عبد المؤمن في القرن السادس من أنه بنى في مراكش بيمارستانا عظيما في أعدل مكان وأكمل زخرفة ، وغرس به الأشجار والأزهار وأجرى في بيوته المياه وبسط فيه الفرش النفيسة من صوف وكتان وحرير وأدم. ويقال إنه خصص للمرضى لباسا في الليل ولباسا في النهار. وجعله عاما للفقراء والأغنياء وأجرى لنفقة الطعام فيه خاصة يوميا ثلاثين دينارا عدا ثمن ما جلب إليه من الأدوية ، كما أقام فيه الصيادلة لعمل الأشربة والأدهان والأكحال ، وفي كل يوم جمعة بعد صلاته يعود المرضى ويسألهم عن أحوالهم.

مستشفى الصدقة بباريز

زرته ومعي صديقنا الدكتور شايو الخصيصي في أمراض العين ، والقوم خير الناس لمسكين ويتيم وضعيف. فوجدنا به عدة منازل متفرقة وبستانه فسيح وبه من الفروشات نحو ألف. وأطلعتنا الآنسة الباريزية النشيطة ناظرته على المطبخ فرأينا بدائع التقاسيم والتنظيم والنظافة والاستعانة بآلات البخار لتسخين بعض البيوت وآلات الثلج للتبريد ببعض آخر. وهاته المخترعات مع الكهرباء أسرعت بالأعمال وقللت من أيدي العمال. رأيت إداما أبيض يطبخون به مثل الشحم ذكروا أنه دهن نباتي أنفع من شحم الحيوان ، وأنه المستعمل الآن في أطعمة الأروباويين مثل الزبدة.

نام کتاب : البرنس في باريس نویسنده : محمّد المقداد الورتتاني    جلد : 1  صفحه : 227
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست