responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إدام القوت في ذكر بلدان حضر الموت نویسنده : السيّد عبد الرحمن بن عبيد الله السقّاف    جلد : 1  صفحه : 960

وأنّ موته لم يكن إلّا بعد رجوعه عنها ، فلعلّه قد نفّذ فيها هذه الفكرة ؛ لأنّ أهلها عبيد من غلبهم من غيرهم ، فلن يمتنعوا من شيء ، تصداق قول مروان بن أبي حفصة يخاطب معنا [في «ديوانه» ٧٥ من الطّويل] :

وطئت خدود الحضرميّين وطأة

بها ما بنو من عزّة قد تضعضعا

فأقعوا على الأستاه إقعاء معشر

يرون اتّباع الذّلّ أولى وأنفعا

فلو مدّت الأيدي إلى الحرب كلّها

لكفّوا وما مدّوا إلى الحرب إصبعا

وأخرى : وهي أنّ النّجير وخبايه وأعمالهما فتحتا عنوة ، فيأتي فيهما ما يأتي في سواد العراق [١].

ومن وراء المسنّده إلى الشّرق : خبايه

وفيها كانت رياض القطا ، بشهادة قول ياقوت [٣ / ١٠٩] : (والرّياض علم لأرض باليمن ، كانت بها واقعة للبيد بن زياد البياضيّ بردّة كندة أيّام أبي بكر رضي الله عنه).

وقال الشّاعر [من المتقارب] :

فما روضة من رياض القطا

ألمّ بها عارض ممطر

ومع هذا فقد تشكّك في [٣ / ٩٣ ـ ٩٤] في موضع روض القطا ، وذكر قول الأخطل [في «ديوانه» ٢٣٠ من الطّويل] :

وبالمعرسانيّات حلّ وأرزمت

بروض القطا منه مطافيل حفّل [٢]


[١] سواد العراق : هو رستاق العراق ، أي : قراه ومزارعه وضياعه التي فتحها المسلمون في عهد أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه ، سمّي بذلك لسواده بالزروع والنخيل والأشجار لأنه تاخم جزيرة العرب التي لا زرع فيها ولا شجر ، كانوا إذا خرجوا من أرضهم .. ظهرت لهم خضرة الزروع والأشجار فيسمونه سوادا. وهو في العرف : من حديثة الموصل طولا إلى عبادان ، وعرضا : من العذيب بالقادسية إلى حلوان ، فيكون طوله : (١٦٠) فرسخا. وينظر : «معجم البلدان» مادة (سواد) ليعلم كم كان المسلمون يجبون من هذا السواد ، إذ بلغ في عهد أمير المؤمنين عمر إلى مئة وثمانية وعشرين مليون درهم.

[٢] المعرسانيّات : اسم موضع. أرزمت : حنّت. المطافيل : الظّباء القريبة العهد بالنّتاج. الحفّل : المجتمعة.

نام کتاب : إدام القوت في ذكر بلدان حضر الموت نویسنده : السيّد عبد الرحمن بن عبيد الله السقّاف    جلد : 1  صفحه : 960
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست