هو في شمال بالحاف ، على مسافة ثلاثة أيّام منها للجمال.
وهو حصن آل أحمد بن هادي ، وقد جرت لهم خطوب ، وتقلّبت بهم الأحوال ، حسبما فصّل «بالأصل».
وفي غربيّ عزّان على مسافة ساعتين بالتّقريب .. تكون حوطة الفقيه عليّ.
حوطة الفقيه
هي بلاد تجاريّة معمورة ، في غربيها على بعد تسع ساعات للجمال يكون : موقع حبّان ، ومنها إلى يبعث في شرقيها مرحلتان بسير الأثقال [٢].
والحوطة المذكورة منسوبة للشّيخ الجليل : عليّ بن محمّد بن عمر بن راشد بن خالد بن مالك ، المالكيّ نسبا ، الشّافعيّ مذهبا.
وبها كانت وفاته أوائل سنة (٨٣٢ ه) ، وعليه قبّة كبيرة إلى جانب جامعه الّذي كانت عمارته في سنة (٧٧١ ه).
وقال الطّيّب بامخرمة في مادة (الرّحبي) : (إنّ باليمن بقرب قرية محفن ـ المعروف بحصن المخارم الكنديّين ـ قرية يقال لها : الرّحبة ، أنشأها الفقيه العالم ، الصّالح الورع : نور الدّين عليّ ابن جمال الدّين محمّد بن عمر المالكيّ.
قدم والده من أبين ، ثمّ أقام بالمصنعة ـ وهي حبّان ـ فأولد الولد الصّالح عليّا
[١] كانت عزان هذه عاصمة السلطنة الواحدية قبل استقلال الجنوب في (١٩٦٧ م) ، وهي من أعمال محافظة شبوة ، وقد أقيم بجوارها جسر يربط مناطق وأنحاء ميفعة بغيرها من مديريات شبوة. ويوجد في عموم اليمن (٢٢) اثنان وعشرون موضعا كلها تحمل نفس هذا الاسم ، أوردها المقحفي في «معجمه».