responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إدام القوت في ذكر بلدان حضر الموت نویسنده : السيّد عبد الرحمن بن عبيد الله السقّاف    جلد : 1  صفحه : 736

الرّسوم الغاشمة مع تصريح المعاهدات بأنّ السّاحل وسائر حضرموت إقليم واحد ، بل بلغني عن جريدة الحكومة الرّسميّة بعدن إطلاق لفظ عدن على الجميع ، فلو رأيت ما يصنع بمنكوبي جاوة الّذين وصلوا حضرموت من التّفتيش والإرهاق .. لرأيت ما يكمد النّفوس ، ويذيب القلوب إن كان فيها إسلام وإيمان ، ومعاذ الله أن نبرّي جمارك السّاحل من الظّلم الفاحش ، والجور الفادح ، لكنّ البراءة بالأولى ألزم ، والأخذ من الأطراف أحزم.

ضواحي سيئون :

هي محاطة بالنّخيل فيما عدا جنوبها ، وفي جانبها الشّماليّ إلى جهة الشّرق على أكثر من ميل منها قرية يقال لها : الفجير ، يسكنها أعقاب الإمام السّيّد عبد الرّحمن [١] ابن عبد الله بن علويّ مولى الدّويلة [٢] ترجم له في «المشرع» ولحفيده عبد الله بن سالم بن سهل بن عبد الرّحمن.

ومنهم العلّامة سالم ، وفي «المواهب والمنن» : أنّ الحبيبين محمّد بن علويّ خيله ، ومحمّد بن حسن خيله ممّن انتفع بالحبيب أحمد بن حسن الحدّاد.

وعلى الجملة .. فقد كان فيهم العلماء والصّلحاء ، وأطال سيّدي حسن بن سقّاف في ترجمة السّابق الذّكر ؛ منهم : السّيّد الشّريف محمّد بن علويّ بن محمّد ، المتوفّى بالفجير سنة (١٢٦٧ ه‌) ومنهم : السّيّد حسن بن حسين ، كان أغزرهم جودا في أهله وغير أهله ، قال عمّه محمّد بن علويّ على من عابه بذلك : (ماحد عرف قدر الدّنيا إلّا حسين) ، فهو في فرط بذله محتاج إلى زيادة عن قول أبي عبادة [في «ديوانه» ٢ / ٣٣٩ من الطّويل] :

تغطرس جود لم يملّكه وقفة

فيختار فيها للصّنيعة موضعا


[١] مولى خيله.

[٢] آل مولى الدويلة هم ذرية السيد الإمام محمد مولى الدويلة بن علي بن علوي بن الفقيه ، توفي بتريم سنة (٧٦٥ ه‌). «المعجم» (٨٧).

نام کتاب : إدام القوت في ذكر بلدان حضر الموت نویسنده : السيّد عبد الرحمن بن عبيد الله السقّاف    جلد : 1  صفحه : 736
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست