responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إدام القوت في ذكر بلدان حضر الموت نویسنده : السيّد عبد الرحمن بن عبيد الله السقّاف    جلد : 1  صفحه : 728

ومن خصائص سيئون : ملاحة نسائها ، حتّى جاء في أمثالهم : (مصباة في سيئون .. خير من حرمة في مدوده). والمصباة هي : الأثافيّ إزاء المنصّة الّتي تطبخ عليها الملاح القهوة.

ففيها الملاح الهيف يلعبن بالنّهى

ويقتلن من لم يعرف العشق قلبه [١]

وهنّ كما يقول شيخنا العلّامة ابن شهاب عن نساء عدن [في «ديوانه» ٢٣٦ من الطّويل] :

حواضر آدابا ولطفا ورقّة

أعاريب إن حاورن نطقا وتبيانا

معاطير لا من مسّ جام لطيمة

وأذكى شذا من مسك دارين أردانا [٢]

وكم لأخي علويّ ولأبي ريّا من التّغزّلات السّائقة بغواني سيئون الفائقة.

ومن خصائصها : لين الطّباع ، حتّى لقد رووا أنّ أميرين ببور اختلفا وطال بينهما النّزاع ، فأشار بعض أهل الفراسة بطين من سيئون فرشّوه تحت قطيفة أحدهما ، فلان وبخع للآخر بما يريد ، وسوّيت المسألة في دمائهم.

أمّا أحوال سيئون السّياسيّة :

ـ فقد مرّ في هذه المسوّدة أنّها كانت سنة (٦٠١ ه‌) لظبيان وبني سعد ، والمقصود نخيلها ، أمّا ديارها .. فإنّها خراب لذلك العهد.

ـ وفي سنة (٨٤٢ ه‌) أخذها السّلطان الكثيريّ كما عند شنبل [ص ١٧٦].

ـ وفي سنة (٨٥٤ ه‌) كانت سيئون والغرفة وجفل ملك الكثيريّ ، ولكنّ آل يمانيّ وآل ثعلب يغزونهم ويحاربونهم ، ثمّ تقلّبت بها الأحوال الّتي تقلّبت بسائر بلاد حضرموت ، حسبما يفهم ممّا مرّ في شبام.

وهنا نلخّص شيئا من أحوال الدّولة الأخيرة عن «الأصل» : ففي سنة (١٢٦٤ ه‌) أخذها نوّاب السّلطان غالب بن محسن الكثيريّ من أيدي آل الظّبي اليافعيّين [٣] ، يرجع


[١] البيت من الطّويل.

[٢] اللّطيمة : وعاء العطر.

[٣] ينظر «العدة المفيدة» (١ / ٤٠٠) وما بعدها.

نام کتاب : إدام القوت في ذكر بلدان حضر الموت نویسنده : السيّد عبد الرحمن بن عبيد الله السقّاف    جلد : 1  صفحه : 728
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست