ومن خصائص سيئون : ملاحة نسائها ، حتّى جاء في أمثالهم : (مصباة في سيئون .. خير من حرمة في مدوده). والمصباة هي : الأثافيّ إزاء المنصّة الّتي تطبخ عليها الملاح القهوة.
ومن خصائصها : لين الطّباع ، حتّى لقد رووا أنّ أميرين ببور اختلفا وطال بينهما النّزاع ، فأشار بعض أهل الفراسة بطين من سيئون فرشّوه تحت قطيفة أحدهما ، فلان وبخع للآخر بما يريد ، وسوّيت المسألة في دمائهم.
أمّا أحوال سيئون السّياسيّة :
ـ فقد مرّ في هذه المسوّدة أنّها كانت سنة (٦٠١ ه) لظبيان وبني سعد ، والمقصود نخيلها ، أمّا ديارها .. فإنّها خراب لذلك العهد.
ـ وفي سنة (٨٤٢ ه) أخذها السّلطان الكثيريّ كما عند شنبل [ص ١٧٦].
ـ وفي سنة (٨٥٤ ه) كانت سيئون والغرفة وجفل ملك الكثيريّ ، ولكنّ آل يمانيّ وآل ثعلب يغزونهم ويحاربونهم ، ثمّ تقلّبت بها الأحوال الّتي تقلّبت بسائر بلاد حضرموت ، حسبما يفهم ممّا مرّ في شبام.
وهنا نلخّص شيئا من أحوال الدّولة الأخيرة عن «الأصل» : ففي سنة (١٢٦٤ ه) أخذها نوّاب السّلطان غالب بن محسن الكثيريّ من أيدي آل الظّبي اليافعيّين [٣] ، يرجع