responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إدام القوت في ذكر بلدان حضر الموت نویسنده : السيّد عبد الرحمن بن عبيد الله السقّاف    جلد : 1  صفحه : 672

الأوّلين أخفروا ذمّة الآخرين ، فلم يتقنعوا ولم يناموا عن ثأر ، بل غسلوا بالنّجيع ما كان من ذلك العار .. فتكدّر من جرّاء ذلك ، وابتنى دارا واسعة بسفح جبل عفاك غربيّ مدينة سيئون ، قريبا من القارة الّتي كانت عليها حصون آل الشّيخ عليّ بن حسين بن هرهرة السّابق ذكرهم في عرض مسرور ، وهي معمورة الفناء بالقاصدين ، مملوءة الجفان للواردين.

وفي مدوده جماعة من آل باسلامه. وجماعة من آل ابن عتيق ، جدّهم : الشّيخ عيسى بن سلمة بن عيسى بن سلمة ، أخي الشّيخ محمّد بن سلمة جدّ آل كثير. فيهم كثير من الصّالحين.

ولو لم يكن لهم من الفسّاق إلّا عدوّ الله عبد الرّحمن بن عبد الله بن عتيق ، وزير الشّريف حسن بن أبي نميّ بن بركات .. لكفى ؛ فلقد ذكر عنه المحبيّ والعصاميّ وغيرهما ما تكاد تنشقّ له الأرض ، وتخرّ الجبال هدّا [١].

وفي مدوده جماعة من آل بامطرف يحترفون بشطف الحصر وزنابيل الخريف المسمّاة ـ في عرف الحضارم ـ بالخبر ، وأصلهم ـ كآل الغيل وآل القطن ـ من الصّيعر.

وفيها جماعة من آل حاتم يرجع نسبهم إلى الصّيعر ، لا إلى العلماء الّذين كانوا في تريم [٢].


[١] ولد ابن عتيق هذا بمكة ، وأمه بنت المشايخ آل ظهيرة ، وخاله هو العلامة الشيخ علي بن جار الله بن ظهيرة الحنفي ، تولى الوزارة بعد سنة (١٠٠٣ ه‌) ، وعاث في مكة فسادا ؛ إذ تسلط على الشريف حسن أمير مكة ، وصار هو الذي يصدر الأوامر ، وأكل أموال الناس ظلما ، وكان إذا مات أحد من الحجّاج .. أخذ ماله وحجبه عن الورثة ، وهرب من مكة بعض سكانها خوفا من ظلمه ، ولما ولي أبو طالب بن الحسن سنة (١٠١٠ ه‌) .. استدعاه فأقر بكل ما عمله فحبسه ، فقتل نفسه بجنبية ، فأخذه الشريف ورمى به في حفرة في طريق جدة ، ولم يغسل ولم يكفن ، ورموا عليه الحجارة وقيل فيه :

أشقى النفوس الباغيه

ابن عتيق الطاغيه

نار الجحيم استعوذت

منه وقالت ماليه

لما أتى تاريخه

(أجب لظى والهاويه)

ذكره القطبي في «وقائع مكة» ، والمحبي في «الخلاصة» (٢ / ٣٦١ ـ ٣٦٢) ، وقد ذكر أنه كان يصرح بقوله : الشرع ما نريده ، فباع أمهات الأولاد وألغى الوصايا والأحكام.

[٢] وكان منهم جماعة في شبام ثم عادوا أدراجهم إلى مدوده.

نام کتاب : إدام القوت في ذكر بلدان حضر الموت نویسنده : السيّد عبد الرحمن بن عبيد الله السقّاف    جلد : 1  صفحه : 672
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست