responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إدام القوت في ذكر بلدان حضر الموت نویسنده : السيّد عبد الرحمن بن عبيد الله السقّاف    جلد : 1  صفحه : 648

وكان آل منيباري أهل نجدة ، حتّى إنّه لا يقوم ليافع أحد من آل كثير سواهم ، فكانوا يحسبون لهم ألف حساب.

وإليهم وإلى آل عبد الله بن سعيد بن جعفر بن طالب كان مرجع آل كثير في عظيمات الأمور ، وكانوا كما قال الشّريف الرّضيّ [من الطّويل] :

مليّون في يوم القضاء إذا انتدوا

بجدع القضايا من أنوف المظالم

وإن منعوا النّصف .. اقتضوه وأفضلوا

على النّصف بالأيدي الطّوال الغواشم

وكان لهم حصن في نخيل سيئون في شمالها ، بنوه في أيّام يافع بعكر البارود [١] ، في الوقت الّذي نهضوا فيه ببناء حصن العوانزه ، فآل كثير ساعدوا العوامر على بناء حصن العوانزه ، والعوامر ساعدوا آل كثير في بناء حصن آل منيباري المسمّى حصن العجوز ، وكانت يافع تمنعهم عن بنائه ، حتّى لقد أصلحوا اللّبن لبنائه ، فمرّ عليه أحد آل باعطوه وقال :

يا المدر يا المدر با تبتني وين عادك

تبتني تبتني مالين إلّا سرادك

عادنا انفعك في مضواك ولّا برادك

فهيّج آل كثير بذلك ، فحالفوا العوامر ، وتمّ ما أرادوا.

وكان هذا الحصن بلاء على الدّولة الكثيريّة ؛ إذ لا ينجم بينهم أدنى حادث إلّا رابطوا فيه ، وأطلقوا الرّصاص منه على ضواحي سيئون وجانبها الغربيّ ، فانقطعت الأسباب ، وتعطّلت المعايش.

وكان السّيّد حسين بن حامد حريصا على محالفتهم ؛ لقبضهم بالمخنق في سيئون ، وما زال يكاتبهم ويخاطبهم في ذلك حتّى استقدمهم هم وآل جعفر بن بدر إلى المكلّا ، وهناك تمّ الحلف بينهم ، وفي وثيقته المحرّرة بتاريخ (١٢) محرّم سنة (١٣٣٣ ه‌) ، عاهد آل منيباري وآل جعفر بن بدر على أنّهم عيال الدّولة وأولاده ،


[١] هي كلمة تقال لغرض الأمر بالقوة ؛ أي : ابتنوه على الرغم من يافع .. فهو مدح لهم بالشجاعة.

نام کتاب : إدام القوت في ذكر بلدان حضر الموت نویسنده : السيّد عبد الرحمن بن عبيد الله السقّاف    جلد : 1  صفحه : 648
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست