responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إدام القوت في ذكر بلدان حضر الموت نویسنده : السيّد عبد الرحمن بن عبيد الله السقّاف    جلد : 1  صفحه : 642

نهى عنه أمير المؤمنين). فظهر عليها وكان ذلك بمسمع من الرّشيد بحيث لا تشعر وقال لها : ولا كلّ ذلك يا أخيّه [١].

أمّا نفقات ذلك الجيش فلا يزال أمرها مجهولا ، وقد أخبرني من لا يتّهم أنّ أحد رؤساء الإنكليز خطب بالمكلّا مع سفره عنها ، وقال في خطبته : إنّ البتّ في نفقات ذلك الجيش مؤخّر إلى الفرصة المناسبة ، ولا شكّ أنّها ستكون باهظة جدّا [٢].

أمّا عبيد صالح .. فقد بقي بعدن موفور الكرامة مدّة من الزّمان ، ثمّ أذن له في السّفر إلى سنغافورة ، وبقي يتردّد بينها وبين بتاوي ، معتمدا على أمواله ، رخيّ البال ، مشروح الصّدر ، قد أراحته الحكومة من الحالة الّتي توغر الصّدر ، وتقبض النّفس ، وتطيل التّعب والعنا في مسايسة من لا بدّ له منهم في الدّفاع عن الغرفة ، من أمثال الحموم الّذين يتجنّون عليه ويملؤون قلبه كلّ يوم قيحا وغيظا ، ويأتي فيهم قول المتنبّي [في «العكبريّ» ١ / ٣٧٥ من الطّويل] :

ومن نكد الدّنيا على الحرّ أن يرى

عدوّا له ما من صداقته بدّ

حصون آل كثير

والغرفة محاطة بحصون آل كثير :

ففي شرقيّها : حصون آل خالد بن عمر ، وفي الرّسالة الّتي طبعها الشّيخ عبيد بن عبدات ووزّعها بين النّاس ، ما يصرّح بأنّ آل خالد بن عمر لم يبنوا ديارهم بذلك المكان إلّا بمخابرة من آل الفاس.

وفيها أيضا : أن ديار آل الفاس كانت بالجانب الغربيّ من السّليل ، في شمال ديار آل فحيثا.


[١] القصّة في «المستطرف» (١ / ١٠٠).

[٢] لمعرفة نهاية أمر ابن عبدات .. ينظر : «حركة ابن عبدات في الغرفة بحضرموت ١٩٢٤ ـ ١٩٤٥ م» بحث أعده الأستاذ المساعد الدكتور محمد سعيد داود بكلية التربية بالمكلا ، ضمن فعاليات الندوة التاريخية حول «المقاومة الشعبية في حضرموت» المنعقدة في كلية التربية (٢٥ ـ ٢٦) فبراير (١٩٨٩ م).

نام کتاب : إدام القوت في ذكر بلدان حضر الموت نویسنده : السيّد عبد الرحمن بن عبيد الله السقّاف    جلد : 1  صفحه : 642
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست