responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إدام القوت في ذكر بلدان حضر الموت نویسنده : السيّد عبد الرحمن بن عبيد الله السقّاف    جلد : 1  صفحه : 596

تزيده تلك السّجّادة نورا ، فتمتلىء بمرآه القلوب سرورا ، وما زال كأبيه علم المهتدين ، وأسوة المقتدين ، ومنهل الشّاربين ، ومأمن الخائفين إلى أن دعاه الحمام [١] ، وهو يردّد كلمة الإسلام بقريته ذي أصبح ، في سنة (١٣١٩ ه‌) عن غير أولاد ذكور.

وكانت صغرى بناته ، وموضع رعايته ، وأحبهنّ إليه .. هي زوجتي المعمّة المخولة ؛ إذ كانت أمّها هي البرّة التّقيّة رقوان بنت سيّدنا الأستاذ الأبرّ عيدروس بن عمر ، المتوفّاة على أبلغ ما يكون من الثّبات على الإيمان في الحجّة من سنة (١٣٦٢ ه‌).

تخيّرتها من بنات الكرام

ومن أشرف النّاس عمّا وخالا [٢]

وهي أمّ أولادي : حسن ، ومحمّد ، وعيدروس ، وأحمد ، وعلويّ ، وشقائقهم الموجودين اليوم ، وقد مات لي منها : بصريّ ، واشتدّ حزني عليه ، ورثيته بعدّة مراث توجد بمواضعها من «الدّيوان» ، وعليّ ، ورثيته بمرثاة واحدة ، وأكبر وجدي عليه ؛ لأنّه جدّد الجروح الّتي لم تكن لتندمل على بصريّ [من الطّويل] :

فما سرّ قلبي منذ شطّت به النّوى

نعيم ولا كأس ولا متصرّف

وما ذقت طعم الماء إلّا وجدته

سوى ذلك الماء الّذي كنت أعرف

ولم أشهد اللّذّات إلّا تكلّفا

وأيّ نعيم يقتضيه التّكلّف

وقد أشرت في بعض مراثيه إلى تكذيب زهير بن جناب في قوله [في «ديوان الحماسة» ٢ / ١٠٢ من الوافر] :

إذا ما شئت أن تنسى حبيبا

فأكثر دونه عدّ اللّيالي

وممّا صغّر المعرّيّ في نفسي قوله [في «سقط الزّند» ٢٠ من الطّويل] :

فإنّي رأيت الحزن للحزن ماحيا

كما خطّ في القرطاس رسم على رسم


[١] الحمام : الموت.

[٢] البيت من المتقارب.

نام کتاب : إدام القوت في ذكر بلدان حضر الموت نویسنده : السيّد عبد الرحمن بن عبيد الله السقّاف    جلد : 1  صفحه : 596
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست