responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إدام القوت في ذكر بلدان حضر الموت نویسنده : السيّد عبد الرحمن بن عبيد الله السقّاف    جلد : 1  صفحه : 528

السّعديّ نسبا ، الحضرميّ أصلا ، الزّبيديّ مهاجرا ، الآخذ عن جماعة من أصحاب الحافظ السّلفيّ ، توفّي بمدينة زبيد سنة (٦٨٠ ه‌).

ولآل شبام نوادر ، لو لم يكن إلّا ما يروى عن السّيّد زين بن أحمد بن سميط [١] .. لكفى ، فمن ذلك :

أنّ لآل الشّحر اعتقادا فيه ، حتّى إنّهم ببساطتهم يمكّنون نساءهم من مصافحته ، مع أنّه لا يتورّع بعض الأحيان من غمز إحداهنّ ، فدخل عليه الشّيخ أبو بكر بن سعيد الزّبيديّ وعنده فتاة جميلة ، فعلقتها نفسه ، وتبعها هواه ، فتوسّل إليه أن يخطبها له ، فقال له : يمنعك عنها بخلك. فقال له : اطلب لها ما تريد. فخرج ، ثمّ عاد ، وقال : إنّ أهلها يطلبون ثلاث مئة ريال. فنجع بها طيّبة نفسه ، فواعده أن يجيء إلى ذلك المكان من آخر ليلته ، وعقد له بعجوز قد تغضّن [٢] وجهها ، وانتثرت أسنانها ، وانطبق عليها قول البحتريّ [في «ديوانه» : ٢ / ٢٧٢ من المنسرح] :

والسّنّ قد بيّنت فناءك في

شدق على الماضغين منخسف

ودفع لتلك العجوز عشرة ريالات ، وهرب هو بالباقي إلى شبام حضرموت ، وكانت سفرة طيّبة ، ووقع الشّيخ في الشّبكة.

ومنها : أنّ الجمعدار عبد الله [٣] كان يأنس به ، ويتسلّى بأحاديثه عن أنكاد حوادث صداع ، ومعه السّيّد حسين بن حامد المحضار ، وكان لا يصبر لهم إلّا إذا سلّموا له إمامة الصّلاة ، فأذعنوا له بها ، حتّى جاءهم أحد العلماء .. فاستحيوا أن يقدّموا عليه زينا ؛ مع ما عرف به من التّهاون في الطّهارة ونواقض الوضوء ، فصلّى بهم الشّيخ العشاء ، وقرأ في الأولى (الضّحى) فلم يجد إليه زين سبيلا ، ولمّا قرأ في الثّانية


[١] هو السيد زين بن أحمد بن زين بن محمد بن زين بن سميط ، ولد بشبام ، وتوفي بزنجبار سنة (١٣٠٨ ه‌) وله ذرية بجاوة.

[٢] أي : ظهرت فيه التجاعيد.

[٣] هو الجمعدار عبد الله بن عمر القعيطي ، أخو السلطان عوض بن عمر ، مر ذكر الخلاف بين أبنائه وعمهم السلطان عوض في القطن.

نام کتاب : إدام القوت في ذكر بلدان حضر الموت نویسنده : السيّد عبد الرحمن بن عبيد الله السقّاف    جلد : 1  صفحه : 528
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست