responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إدام القوت في ذكر بلدان حضر الموت نویسنده : السيّد عبد الرحمن بن عبيد الله السقّاف    جلد : 1  صفحه : 52

وكما كانت حضرموت مضرب المثل في البعد .. فكذلك كانت مضربه في أمور كثيرة ، منها كما في «الأصل» :

ـ الجمال.

وحسبك شاهدا عليه ما جاء في كتابه 6 لوائل بن حجر من وصف أقيال حضرموت بالمشابيب [١] ، ومعناه كما في «التّاج» وغيره : الرّؤوس الزّهر الألوان [٢] ، كأنّما أوقدت وجوههم بالنّار ؛ لحسنها وإشراقها.

ومعلوم أنّ وفد كندة استجهروا النّاس بجمالهم وحسن شارتهم ، وأنّ عليهم من الحبرات ما شبّب ألوانهم [٣].

وذكر المبرّد : أنّ الأشعث بن قيس من النّفر الّذين فرعوا [٤] النّاس طولا وجمالا ، وكان من مقبّلي الظّعن [٥].

وذكر أيضا قول أبي دهبل [من مجزوء الكامل] :

أعرفت رسما بالنّجي

ر عفا لزينب أو لساره

لعزيزة من حضرمو

ت على محيّاها النّضاره

وروى الجاحظ : أنّ حضرميّة ـ وكانت من آيات الله جمالا ـ تجرّدت أمام زوجها ، وقالت : ما ترى في خلق الرّحمن من تفاوت ، فقال لها : أرى فطورا ، فاستحيت.

وقال امرؤ القيس [في «ديوانه» ١٤١ من الطّويل] :

تنوّرتها من أذرعات وأهلها

بيترب أدنى دارها نظر عالي


[١] عند ما أسلم وائل بن حجر .. كتب له رسول الله صلى الله عليه وسلم عدّة كتب ، فكتب كتابا إلى أقيال ـ ملوك ـ حضرموت ، فقال صلى الله عليه وسلم : «اكتب يا معاوية ، إلى الأقيال العباهلة ، والأرواع المشابيب».

[٢] في المخطوط : (الرؤوس الأعيان). والتصحيح من «تاج العروس».

[٣] أي : زادها حسنا. والحبرات : ثياب وبرد معروفة.

[٤] فرعوا : علوا.

[٥] الظّعن ـ جمع ظعينة ـ يقال : فلان مقبّل الظعينة ؛ أي المرأة في هودجها وجملها قائم ، وهذا يعني أنه فارع الطول ، وقد نعت بذلك جماعة في الجاهلية وصدر الإسلام.

نام کتاب : إدام القوت في ذكر بلدان حضر الموت نویسنده : السيّد عبد الرحمن بن عبيد الله السقّاف    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست