ومن متأخّري علماء شبام : الشّيخ سالم بن عبد الرّحمن باصهي [١] ، أحد تلاميذ والدي ، وشيخ العلّامة الجليل الأمير محمّد بن عليّ الإدريسيّ [٢] ، وكان هو همزة الوصل بيني وبينه في المعرفة الّتي كان أوّلها تعزية منه لي بواسطته في والدي ، ثمّ استمرّت المواصلات والمراسلات بما آثارها من القصائد موجودة بمواضعها من «الدّيوان» [٣٧١ و ٣٨٤].
ومن علماء شبام ـ فيما رأينا بأبصارنا ـ أربعة إخوان ، كلّهم علماء ؛ وهم : أحمد ، ومحمّد ، وعمر ، وعبد الرّحمن أبناء أبي بكر باذيب [٣].
ومن كبار علمائهم ومصاقع شعرائهم : الشّيخ أحمد بن محمّد باذيب ، المتوفّى بسنغافورة في حدود سنة (١٢٧٩ ه) [٤].
(١٣٧١ ه) ، وأخوه الحبيب محمد المتوفى سنة (١٣٧٤ ه) ، وآخرهم وخاتمة عقدهم : السيد الفقيه مربّي الأجيال عبد الله بن مصطفى ، المتوفى سنة (١٣٩١ ه) وممن لا زال منهم بشبام : الحبيب عبد الله بن عمر بن عبد الله بن سميط رحمه الله.
[١] ولد الشيخ سالم بن عبد الرحمن بن عوض بن أحمد باصهي بشبام سنة (١٢٨٠ ه) ، وتوفي بها سنة (١٣٣٦ ه) ، كان عالما جليلا ، فقيها نحويا ، داعيا إلى الله ، له سيرة عطرة وأخبار زكية ، جاوزت مصنفاته العشرين ، في الفقه والعقيدة والسلوك.
[٢] مؤسس الدولة الإدريسية بجنوب الجزيرة العربية ، المتوفى بصبيا سنة (١٣٤٥ ه) ، ينظر : «ملوك العرب» للريحاني ، و «تاريخ المخلاف السليماني» للعقيلي.
[٣] وهم أبناء الفقيه الصالح الشيخ أبي بكر بن محمد بن عبود بن عمر بن عبد الرحمن باذيب ، المتوفى بشبام سنة (١٣١٢ ه) ، أحد علماء شبام وفقهائها واعتنى بتربية أولاده وتعليمهم فكانوا جميعهم فقهاء علماء صالحين. أكبرهم : الشيخ عمر ، توفي بشبام سنة (١٣٣٥ ه) ، والثاني : الشيخ محمد ، المولود سنة (١٢٧٠ ه) ، والمتوفى سنة (١٣٢٤ ه) ، والثالث : الشيخ أحمد ، الرابع : الشيخ عبد الرحمن ، توفي سنة (١٣١٩ ه) ، وبقية إخوانه لهم عقب ، وأما هو .. فلم يعقب.
[٤] إنما هو أحمد بن عمر باذيب ، كان عالما جليلا رحالا ، صادعا بالحق ، كان نادرة في الزمان ، وغرة