responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إدام القوت في ذكر بلدان حضر الموت نویسنده : السيّد عبد الرحمن بن عبيد الله السقّاف    جلد : 1  صفحه : 325

والخريبة أكثر بلاد دوعن عمارة ورفاهة ، حتّى لقد جاء في «مجموع كلام السّيّد عمر بن حسن الحدّاد» ـ المتوفّى في سنة (١٣٠٨ ه‌) وكان أقام بها كثيرا ـ أنّه : يذبح في سوقها كلّ ليلة عشرون رأسا من الغنم ، مع أنّه لا يذبح لذلك العهد في سيئون وتريم أكثر من رأسين في كلّ ليلة ، فانظر إلى هذا التّفاوت العظيم [١].

ثمّ رأيت الطّيّب بامخرمة يقول : (والخريبة مدينة بوادي دوعان الأيمن ، ولمّا استولى الفقيه الصّالح ، الورع الزّاهد ، العالم العامل ، عفيف الدّين عبد الله بن محمّد بن عثمان بن محمّد بن عثمان العموديّ النّوّحيّ على وادي دوعان .. سكن رأس الخريبة ، وأقام لهم الشّريعة ، وأحيا السّنّة ، وأطفأ البدعة ، لكن لم يوافق هواهم .. فحاربوه وأخرجوه ، فانتقل إلى ذمار ، وتوفّي بها سنة (٨٤٠ ه‌) ، كذا وجد بخطّ بعض الفضلاء) هذا آخر كلامه ، وفيه جزم بأنّ آل العموديّ من نوّح ، وقد فصّلت الخلاف في نسبهم ب «الأصل».

الرّشيد

بلدة صغيرة فيها جامع ، كانت تحت ولاية ابن دغّار الكنديّ إلى أواخر القرن الثامن كما سبق في حجر.

ولما جار وطغى .. أصابته سهام اللّيل [٢] الّتي لا تبطىء ولا تخطىء ، فزال عنها وخلفه عليها وعلى غيرها آل بالحمان ، ويظهر أنّهم من الإباضيّة ، وبهم يتحقّق قول ابن خلدون المتوفّى سنة (٨٠٨ ه‌) في (ص ١٧٠ ج ٣) من «تاريخه» : (أنّ لهم دعوة باقية بحضرموت إلى الآن).

ثمّ أهلك الله آل بالحمان بعقب الظّلم والجور ، ولم يسلم منهم إلّا واحد لقّب ب :


[١] أما اليوم فالذي يذبح في رباط باعشن يفوق ما يذبح في الخريبة ؛ لتحول السوق إليها.

[٢] سهام اللّيل : كناية عن الدّعاء ، قال الشّاعر :

أتهزأ بالدّعاء وتزدريه

وما تدري بما صنع الدّعاء

سهام اللّيل نافذة ولكن

لها أمد وللأمد انقضاء

نام کتاب : إدام القوت في ذكر بلدان حضر الموت نویسنده : السيّد عبد الرحمن بن عبيد الله السقّاف    جلد : 1  صفحه : 325
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست