سكّانها آل بايزيد ، وهم مشايخ ، كان منهم علماء وصلحاء في سابق الزّمان.
وقال الطّيّب بامخرمة : (هي قرية على وادي عمد ، بها فقراء صالحون ، يطعمون الطّعام ، يعرفون بآل بايزيد ، تتّصل خرقتهم إلى أبي مدين المغربيّ. ذكر ذلك القاضي مسعود) اه [٢]
وقوله : (تتّصل خرقتهم .. إلخ) لن يكون ذلك الاتّصال إلّا بواسطة العلويّين أو العموديّين. وفيها سوقة ، وفيها جامع ، وبيت للضّيفان من صدقات الحبوظيّ. ثمّ :
وهم قبائل مشاجرة يحملون السّلاح ، وما أدري أكان الشّيخ عليّ بن سعيد باصليب ، الملقّب بالرّخيلة منهم [٤] ، أم لا؟ فإنّه تديّر [٥] تريم ، وللشّيخ عبد
[١] يقال : إنّ هذه الخميلة تنسب للشّيخ محمّد بايزيد ، لعلّه من أهل القرن التّاسع ، أو العاشر ، ذكره الشّوّاف في «قصعة العسل» ، وحكى أنّه من أهل السّرّ والنّور وكان من أهل الله البائعين نفوسهم وأموالهم في سبيل الله ؛ فقد تصدّق بأعزّ ماله ـ أي ضياعه ـ على إطعام الضّيفان القاصدين مكانه ، وكان له كرامات ؛ منها أنّ الفأر إذا أكل من طعامه .. مات حالا ، وأنّ الحبوب في مخزنه لا تكاد تنفد ، ومخزنه دائما مملوء بالطّعام ، كلّما قصده ضيف .. وجد كفايته. «تاج الأعراس» (١ / ٦٤٠).
[٣] وتنطق بألف فيقال : حالة باصليب ، وآل باصليب من قبائل المشاجرة ـ واحدهم مشجري ـ من سيبان ، أحد بطون حمير الكبرى. وهم أي المشاجرة أقسام وبيوت ، منهم : آل باعران ، باموكره ، بامسدوس ، آل النقيب.
[٤] عليّ باصليب الرخيلة ، من كبار الصّوفيّة في زمنه ، له ذكر كثير في «الجوهر الشّفّاف» و «المشرع الرّويّ» صحب الشيخ محمد بن علي مولى الدويلة ، وابنه السقاف ، وكان من أصحابه وإخوانه في الله : الشيخ العلامة محمد بن عبد الرحمن باصهي الشبامي (ت ٩٠٣ ه) ، الآتي ذكره في شبام.