وقوله : (بأعلى حضرموت) يريد شبوة ؛ لأنّها من أعاليها ، وهي قاعدتهم لذلك العهد.
ولا تزال بشبوة وما تاخمها وما ارتفع إلى الغرب عنها آثار صروح ضخمة وسدود متقنة ، تدلّ على حضارة واسعة ، وهندسة عجيبة ، وملك واسع وسلطان نافذ.
وكثيرا ما تظهر الآثار القديمة وقطع الذّهب والخواتم بإثر ممرّ السّيول في رمالها ، حتّى لقد وجد بعض الفقراء الصّالحين كوزا فيه سكّة من الذّهب لا أدري على من باعها في مأرب بنحو ثلاثة آلاف ريال.
وقد سبق في ميفعة ذكر الهجر ، ثاني مدينة عمرانيّة كانت بحضرموت ، وفي موضع من «صفة جزيرة العرب» [١٩٣] لابن الحائك : (أنّ مخلاف شبوة يسكنه الأشباء ، والأيزون ، ثمّ صداء ورهاء) اه
وفي موضع آخر منها [١٥١] : (مرخة قريب من جردان ، وهي موضع الأيزون) اه
وعند ما عضّت الرّحا بثفالها في الحرب الهائلة الأخيرة [٢] .. انقضّ الشّيخ عليّ