responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إدام القوت في ذكر بلدان حضر الموت نویسنده : السيّد عبد الرحمن بن عبيد الله السقّاف    جلد : 1  صفحه : 252

وبهم سمّيت شبام ، وكان الأصل في ذلك شباه ، فأبدلت الهاء ميما) اه

وهو مخالف لما اشتهر أنّ تريما وتريسا وشباما كانوا ثلاثة إخوة سمّيت هذه البلاد بأسمائهم.

وقد خلف على شبوة بعد حمير كندة ، وكان الأعشى ينتابها لمدح قيس بن معدي كرب الكنديّ ، وهو القائل [من الطّويل] :

ألم ترني جوّلت ما بين مارب

إلى عدن فالشّام والشّام عاند

وذا فائش قد زرت في متمنّع

من النّيق فيه للوعول موارد [١]

ونادمت فهدا بالمعافر حقبة

وفهد سماح لم تشنه المواعد

وقيسا بأعلى حضرموت انتجعته

فنعم أبو الأضياف واللّيل راكد

وقوله : (بأعلى حضرموت) يريد شبوة ؛ لأنّها من أعاليها ، وهي قاعدتهم لذلك العهد.

ولا تزال بشبوة وما تاخمها وما ارتفع إلى الغرب عنها آثار صروح ضخمة وسدود متقنة ، تدلّ على حضارة واسعة ، وهندسة عجيبة ، وملك واسع وسلطان نافذ.

وكثيرا ما تظهر الآثار القديمة وقطع الذّهب والخواتم بإثر ممرّ السّيول في رمالها ، حتّى لقد وجد بعض الفقراء الصّالحين كوزا فيه سكّة من الذّهب لا أدري على من باعها في مأرب بنحو ثلاثة آلاف ريال.

وقد سبق في ميفعة ذكر الهجر ، ثاني مدينة عمرانيّة كانت بحضرموت ، وفي موضع من «صفة جزيرة العرب» [١٩٣] لابن الحائك : (أنّ مخلاف شبوة يسكنه الأشباء ، والأيزون ، ثمّ صداء ورهاء) اه

وفي موضع آخر منها [١٥١] : (مرخة قريب من جردان ، وهي موضع الأيزون) اه

وعند ما عضّت الرّحا بثفالها في الحرب الهائلة الأخيرة [٢] .. انقضّ الشّيخ عليّ


[١] ذو فائش : ملك من ملوك حمير.

[٢] الرّحا : ما يطحن فيه الحبّ ، تكتب بالألف الممدودة والمقصورة ؛ إذ فعلها واويّ ويائيّ. الثّفال :

نام کتاب : إدام القوت في ذكر بلدان حضر الموت نویسنده : السيّد عبد الرحمن بن عبيد الله السقّاف    جلد : 1  صفحه : 252
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست