هذين ، وأكثرت من التّعجّب ؛ إذ لم يكن الشّيخ عبد الله بافضل [١] يوم توفّي الشّيخ العيدروس إلّا وهو في أوان البلوغ [٢] ، فكنت أستخرج به الاعتبار من الإخوان [٣] ، ولكن تبيّن لي بعد ذلك أنّ المراد إنّما هو مختصر للعلّامة الفقيه عبد الله بن فضل بن محمّد الحاج [٤] ، المتوفّى حوالي سنة (٨٣٤ ه).
وبالشّحر استشهد الشّيخ أحمد بن عبد الله بن عبد الرّحمن بلحاجّ [٥] ، ابن السّابق ، وكان ذلك في سنة (٩٢٩ ه) [٦].
وتولّى القضاء بالشّحر جماعات من أهل الفضل ، منهم : الشّيخ عبد الله بن عبد الرّحمن باكثير ، المتوفّى في حدود سنة (٩٢٠ ه) [٧].
[١] ومن مؤلفاته : المختصرات ، الكبير : ويسمى «المقدمة الحضرمية» أو «مسائل التعليم» ، والصغير : ويسمى «المختصر الصغير».
وله أيضا : «منسك الحج» ، و «نزهة الخاطر في أذكار المسافر» ، و «حلية البررة في أذكار الحج والعمرة» ، و «الحجج القواطع في معرفة الواصل والقاطع» في صلة الرحم ، ومؤلف في معرفة القبلة ، ومجموع فتاوى.
[٣] أي : بنباهة الشّيخ بافضل وتأليفه المختصر ، وهو في سنّ صغير.
[٤] ولد العلامة عبد الله بن فضل بتريم ، وتفقه على عمه الشيخ أبي بكر بن محمد الحاج ، وصحب الشيخ عبد الرحمن السقاف ، وأصهر الشيخ السقاف عنده على ابنته وأولدها ابنه إبراهيم بن السقاف ، كما أخذ عن الشيخ سعد بامدحج ، والفقيه محمد بن حكم باقشير.
سمعه بعض تلامذته وهو في مرض موته يقول : إن سلمت من هذا المرض .. درت على الناس في ديارهم لأعلمهم ؛ لما رأى من غفلتهم وإعراضهم عن العلم.
وهو جدّ العلامة محمد بن أحمد بافضل العدني ، المتوفى سنة (٩٠٣ ه) ، ترجمته في «صلة الأهل» (١٢٦ ـ ١٢٩). «شنبل» (١٧٣).
[٥] أحمد الشّهيد ابن الفقيه عبد الله بلحاج بافضل (٨٧٧ ـ ٩٢٩ ه) ، ولد بتريم ، أخذ عن أبيه والفقيه محمّد بن أحمد بافضل العدني ، ويونس بن يونس المصريّ ، والمزجّد ، له تعليقات على «الإرشاد» و «الروض» ، وله الخطب الّتي تقرأ في رمضان.
[٦] كان استشهاده على أيدي البرتغال لمّا غزوا الشّحر ، يوم الجمعة (١١) ربيع الثّاني سنة (٩٢٩ ه).
«النور السافر» سنة (٩٢٩ ه) «السناء الباهر» ، «شذرات الذهب» (١٠ / ٢٢٥ ـ ٢٢٦) ، «الأعلام» (١ / ١٦٠) وذكره بافقيه عرضا في حوادث تلك السّنة.
[٧] ترجمته في «البنان المشير» (١٩) ، وفيه : أنّه كان ذا حال كبير ، له مجاهدات عظيمة ، كان أكله