responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إدام القوت في ذكر بلدان حضر الموت نویسنده : السيّد عبد الرحمن بن عبيد الله السقّاف    جلد : 1  صفحه : 178

ورسخت أقدام القعيطيّ بالشّحر ، وجلس عليها الأمير عبد الله بن عمر القعيطيّ ، كما عرف ممّا سبق.

وبعد وفاته في سنة (١٣٠٦ ه‌) : خلفه عليها ولده حسين بن عبد الله ؛ لأنّ أكثر إقامة السّلطان عوض بن عمر كانت بحيدرآباد الدّكن في خدمة النّظام الآصفي ، ثمّ نزغ [١] الشّيطان بين السّلطان عوض وأولاد أخيه عبد الله ، وهما : منصّر وحسين ، وجرى بينهم ما فصّلناه ب «الأصل» [٢].

وكانت النّهاية تحكيم المنصب السّيّد أحمد بن سالم بن سقّاف ، فحكم بأن لا حظّ لهم في الإمارة ، وتمّ جلاؤهم عن الشّحر والغيل بمساعدة الحكومة الإنكليزيّة في سنة (١٣٢٠ ه‌).

ومن العجب أنّ التّحكيم كان خاصّا بما بينهم من الدّعاوى الماليّة ، ومع ذلك فقد كان الحكم شاملا للإمارة!!.

واستتبّ الأمر للسّلطان عوض بن عمر القعيطيّ ، فحل حضرموت ، وطلّاع نجادها ، ومزلزل أوتادها.

مدبّر ملك أيّ رأييه صارعوا

به الخطب ردّ الخطب يدمى ويكلم

وظلّام أعداء إذا بدىء اعتدى

بموجزة يرفضّ من وقعها الدّم [٣]

ولو بلغ الجاني أقاصي حلمه

لأعقب بعد الحلم منه التّحلّم [٤]


[١] نزغ : أفسد وأغرى.

[٢] حاصل ما جرى : أنّ منصّرا وحسينا ابنا عبد الله بن عمر قاما بتقسيم السّلطنة إلى نصفين : لهما نصف ، ولعمّهما عوض نصف ، فعرض عليهم السّلطان عوض كلّ الإغراءات والتّنازلات ليكسبهما ويقنعهما بعدم التّقسيم بدون فائدة. وانقسم الجيش والحاشية إلى قسمين ، وكلّ قسم يؤيّد صاحبه على السّلطة ، وكادت هذه الخلافات أن تعصف بالإمارة ، لكن تدخّل الوسطاء ، وبعد رأي .. قبلت الوساطة من الطّرفين ، وحكّموا منصب عينات ، ووقّعوا على التّحكيم ، وقضى المنصب لعوض بن عمر بالإمارة ، ممّا جعل الأميرين يرفضان التّحكيم ويتوجّهان إلى سبل العناد والعصيان ، وانتهى الخلاف بإقصاء حسين ومنصّر من حضرموت ، ومنصر هذا هو باني الحصن المشهور باسمه الكائن في غيل باوزير والقائم بناؤه إلى الآن.

[٣] الموجزة : الضّربة الّتي تختصر العمر ، فيترشرش الدّم من وقعها.

[٤] الأبيات من الطّويل ، وهي للبحتري في «ديوانه» (١ / ١١٣).

نام کتاب : إدام القوت في ذكر بلدان حضر الموت نویسنده : السيّد عبد الرحمن بن عبيد الله السقّاف    جلد : 1  صفحه : 178
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست