responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إدام القوت في ذكر بلدان حضر الموت نویسنده : السيّد عبد الرحمن بن عبيد الله السقّاف    جلد : 1  صفحه : 1057

وصارت تميم بين قفّ ورملة

لها من جبال منتأى ومذانب

وكلب لها خبت فرملة عالج

إلى الحرّة الرّجلاء حيث تحارب

والرّجلاء : هي الّتي ترجل صاحبها فلا يقدر على الرّكوب فيها.

وأمّا ما يزعمه كثير من النّاس من فرط نعومة رمل بعضها بحيث يغرق من يقع فيه .. فقد أشرت في «الأصل» إلى استحالته ، غير أنّ الأخبار كثرت بالآخرة عنه.

ويزعم بعضهم أنّ في هذه الفلاة بحرا ، ومع اتّساعها وكثرة أعاجيبها وغرائبها ... فإنّه لا يبعد ؛ لأنّ البدو والسّيّاح قد قتلوها علما ، ولم يذكروه ، ولكنّهم ذكروا أمّ الصّميم.

أم الصميم

وهو موضع في الرّبع الخالي ، قريب من مسقط ، يرى مثل التّراب ، وهو ماء إذا وقع فيه الإنسان .. غرق ، ولكنّه ليس بواسع ، وزعم بعض سيّاح الأجانب ممّن يدّعي أنّه قتلها علما : أنّها تسع مئة ميل في مثلها ، لا تزيد على ذلك ، وأورد الطّائيّ في المراثي من «حماسته» [١ / ٣٩٨] أربعة أبيات لابن رواحة السّبنسيّ منها [من الطّويل] :

وما زال من قتلى رزاح بعالج

دم ناقع أو جاسد غير ماصح [١]

وفي مضرب المثل بسعتها يقول البحتريّ [في «ديوانه» ٢ / ٣٧٠ من الكامل] :

ليس الّتي ضلّت تميم وسطها الدّ

هناء لا بل صدرك الدّهناء

وقال الهمدانيّ في موضع آخر من «الصّفة» بعد أن ذكر أودية كثيرة : (وكلّ هذه الأودية فيها نخل ومساكن وزروع ؛ وهي تسمّى الثّنايا ؛ ثنايا العارض وهو قفّ


[١] قال شارح «ديوان الحماسة» : رزاح : اسم قبيلة من خولان. ورمل عالج : اسم موضع. والنّاقع : الثّابت. والماصح : الذّاهب. والجاسد : الجامد. والمعنى : أنّ دماء قتلى رزاح بعالج لم تزل طريّة أو جامدة غير ذاهبة ؛ أي : باقية على حالها فلا تغسل إلّا بأخذ الثّأر من أعدائها.

نام کتاب : إدام القوت في ذكر بلدان حضر الموت نویسنده : السيّد عبد الرحمن بن عبيد الله السقّاف    جلد : 1  صفحه : 1057
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست