ومنها تكون الطّريق من السّاحل إلى وادي حمم ، ثمّ الخريبة ، ودوعن.
ووادي حمم [٢] ، هو واد طويل كثير النّخيل والأشجار والعيون ، يسكنه آل باهبريّ ، من قديم الزّمان ، ولهم ذكر كثير ولا سيّما في حروب القرن العاشر ، وفيه ناس من السّادة آل العطّاس وغيرهم.
ومنها تنشعب الطّرق إلى وادي العين ، وإلى وادي بن عليّ.
وفي شمال حويرة إلى الشّرق : ريدة المعارّة وريدة الجوهيّين ، ومنهما تشرع الطّرق إلى حضرموت ، وإلى عقبة الفقره ، وعقبة العرشه ، وعقبة عبد الله غريب ، وعقبة عثه ، تنزل هذه كلّها إلى السّاحل ، وقد أصلحت في الأخير طريق للسّيّارات في هذا الجبل.
والمسافة بمشي السّيّارة بالتّقريب من الغرف إلى أوّله ـ عقبة الغزّ ـ نحو ثلاث
[١] هو عبيد بن شريّة الجرهمي ، توفي حوالي (٦٧ ه) ، راوية من المعمرين ، إن صح وثبت وجوده ..
فهو أول من صنف الكتب من العرب ، مما ينسب له : «كتاب الملوك وأخبار الماضين» طبع مع كتاب : «التيجان وملوك حمير» المنسوب لابن هشام ، وسمّاه ناشره : «أخبار عبيد بن شرية في أخبار اليمن وأشعارها وأنسابها». وله : «كتاب الأمثال» ، ويرى بعض المستشرقين أن عبيدا هذا من مخترعات بعض المؤرخين ، ينظر : «الأعلام» (٤ / ١٨٩).
[٢] ينظر في وصف هذا الوادي والطريق المؤدية من الساحل عبره إلى وادي دوعن .. كتاب «الشامل» (٨٩ ـ ٩١) وما بعدها.
[٣] حويرة : قرية وواد في طريق القوافل للقادم من الحرشيات ، ورأس حويرة الآن هو مفرق الطرق المؤدية إلى وادي دوعن الأيمن والأيسر ، ينظر تفصيل هذه الطريق في «الشامل» (٩١ ـ ٩٣).