نهر أنقرة : من رسم المعمور : أوله عند طول ست وخمسين وعرض أربعين ، ثم يمرّ على أنقرة وهي حيث الطّول أربع وخمسون والعرض إحدى وأربعون فيسقي مروجها [٢] وضياعها ، ويصبّ في بحر قرم الرّوم عند طول ست وخمسين وعرض تسع وأربعين. أقول : فإذا لم يختلف طول مخرجه ومصبّه واختلف العرض فكان مخرجه عند عرض أربعين ومصبّه عند عرض تسع وأربعين فجريانه من الجنوب إلى وسط الشّمال.
نهر هرقلة : قال ابن سعيد [٣] : ينزل من جبال العلايا إلى جهة سنوب ؛ وسنوب حيث الطّول سبع [٤] وخمسون والعرض ست وأربعون فقط وهرقلة على شرقي هذا النهر من البحر ، وهي التي خرّبها هارون الرشيد ، وهرقلة حيث الطّول سبع وخمسون وثلث والعرض ست وأربعون ونصف.
ذكر نهر الفرات ومضافاتها
أوله من شماليه مدينة أرزن الرّوم وشرقيها ، وأرزن هي آخر بلاد الرّوم من جهة الشّرق ، وهي حيث الطّول أربع وستون وهو غلط والعرض اثنتان وأربعون ونصف ، ثم يأخذ إلى قرب ملطية حيث الطّول إحدى وستون والعرض سبع وثلاثون وقيل تسع وثلاثون ، ثم يأخذ إلى سميساط عند اثنتين وستين وعرض سبع وثلاثين ، ثم يأخذ مشرّقا ويتجاوز قلعة الرّوم ، وهي حصن منيع على جنوبي الفرات وغربيها ، ويمرّ الفرات مع جانب الحصن من شماليه وشرقيه ، ثم يسير إلى