نام کتاب : أوضح المسالك إلى معرفة البلدان والممالك نویسنده : ابن سباهي زاده جلد : 1 صفحه : 572
ودال مهملة وفي آخرها هاء ، مدينة من أوّل الخامس من غرب الأندلس وجليقيّة ، وهي على جنوبيّ نهر بطليوس ومن أعمالها ، وماردة مدينة أوليّة ولها ماء مجلوب تحير صنعته [١]. قال ابن سعيد : قال الرازي [٢] مدينة ماردة هي إحدى القواعد التي بناها ملوك العجم [١٩٢ ب] للقرار ، وفيها من إظهار القدرة الماء المجلوب المحجوب عليه بأنبية أعجزت الصانعين صنعتها ، وكان قد اتّخذها سلاطين الأندلس قبل الإسلام سرير المملكة بالأندلس ، وكانت في دولة بني أميّة يليها عظماء منهم ثمّ صار الكرسي بطليوس ، وهي الآن للنصارى ، ويحكى أنّه كان في كنيستها حجر يضيء الموضع من نوره فأخذته العرب أوّل دخولها ، في القانون [٣] : طولها ي عرضها لح. ابن سعيد : طولها ط نه عرضها لط.
ماردين [٤] : من اللباب [٥] : بفتح الميم وسكون الألف وكسر الرّاء والدّال المهملتين ثمّ مثنّاة من تحت وفي الآخر نون ، قلعة من الرّابع من ديار ربيعة ، وهي على جبل من الأرض إلى ذروته نحو فرسخين ، في الأطوال : طولها سد عرضها لو نه. قال ابن حوقل [٦] : وبالقرب من نصيبين جبل ماردين من الأرض إلى ذروته نحو فرسخين ، وبه قلعة منيعة لا يستطاع فتحها عنوة ، وبها حيّات موصوفة تفوق الحيّات بسرعة القتل ، وهو جبل به جواهر الزجاج.