نام کتاب : أوضح المسالك إلى معرفة البلدان والممالك نویسنده : ابن سباهي زاده جلد : 1 صفحه : 47
يعني ارجع فما ورائي شيء ولا مسلك بناها ذو المنار الحميري من التبابعة وهو [ذو][١] القرنين لا المذكور في القرآن.
ومنها جزيرة العوس [٢] وبها أيضا صنم [٣] وثيق البناء لا يمكن الصعود إليه ، بناه أيضا ذو القرنين المذكور ، وبهذه الجزيرة مات الباني وقبره بها في هيكل مبني بالمرمر والزجاج الملون ، وبهذه الجزيرة دواب هائلة ينكرها السامع.
ذكر بحر الرّوم
وهو البحر الخارج [من][٤] أوقيانوس في جهة الشّرق وابتداؤه من عند طنجة وهو يخرج من بين طنجة وسبتة وغيرهما من برّ العدوة وبرّ [٥] الأندلس ويسمّى هناك بحر الزقاق وهو ضيّق هناك وكان في الزمان القديم سعة الزقاق ، وهو من برّ العدوة إلى برّ الأندلس عشرة أميال. قال الإدريسيّ [٦] : وذلك ثابت في الكتب القديمة ، وأمّا في زماننا هذا فإنه اتسع عن ذلك. قال ابن سعيد [٧] : وقدره ثمانية عشر ميلا [٩ ب] في زماننا هذا.
ولنبتدىء فنذكر هذا البحر من طنجة وسبتة اللتين ببرّ العدوة ، ثم نذكر جوانبه حتّى ينتهي إلى البرّ الآخر من الأندلس إلى مدينة الجزيرة الخضراء المقابلة لسبتة وطنجة من حيث ابتدأنا فنقول : يخرج هذا البحر من الغرب إلى جهة الشّرق ويبتدىء من بين الأندلس وطنجة حيث الطّول سبع درج والعرض خمس وثلاثون ،