نام کتاب : أوضح المسالك إلى معرفة البلدان والممالك نویسنده : ابن سباهي زاده جلد : 1 صفحه : 43
البربري شيء عظيم. قال الإدريسيّ [١] : إنّ الموج فيه يصير كالجبال الشّواهق وموجه لا ينكسر. قال : وإنما يركب فيه إلى جزيرة قنبلو وهي جزيرة في البحر المذكور للزنج وفيها مسلمون.
ذكر بحر أوقيانوس
وهو [قطعة من البحر المحيط الغربي قد طردت بلاد المغرب][٢] الأقصى عن ابتداء الأطوال إلى جهة الشّرق ، ويبتدىء هذا البحر من طرف خطّ [٣] الاستواء الغربيّ ، وهو الموضع الذي يؤخذ منه وممّا هو في سمته أطوال الأماكن ، فيبتدىء هذا البحر من حيث لا عرض ويأخذ مشرقا إلى طول درجة واحدة ، ثم يمتدّ شرقا وشمالا إلى طول عشر درجات وعرض ست عشرة ، ثم يمتدّ ويعطف شمالا ومغربا فينقص طوله حتّى ينتهي إلى طول سبع درجات والعرض خمس وثلاثون درجة ، وذلك عند طنجة ، ثم يمتدّ على غربي ساحل الأندلس ويتجاوز الأندلس ويستدير على شمالي رومية ، ويمتدّ كذلك شمالا إلى عرض إحدى وستين ، وطول ثلاث وأربعين ، ويمتدّ حتّى يصير في الجانب الشّماليّ عن الأرض حيث العرض إحدى وسبعون درجة ، ويخرج من هذا البحر [٤] عدّة أبحر منها : بحر الرّوم وبحر برديل وبحر ورنك على ما سنذكره إن شاء الله تعالى.
ويقع [٨ أ] في هذا البحر المدّ والجّزر أيضا [٥] في اليوم والليلة مرتين. قال الإدريسيّ في نزهة المشتاق [٦] : إنّ المدّ والجزر الذي رأيناه عيانا في بحر الظلمات
[١] في (س) و (ر): «الأندلسي» ، وانظر نزهة المشتاق ١ : ٤٩ ـ
[٢] ساقط من الأصل وما أثبتناه من (ب) و (س) و (ر) والتقويم (٢٦).