responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أوضح المسالك إلى معرفة البلدان والممالك نویسنده : ابن سباهي زاده    جلد : 1  صفحه : 35

كالإكليل على الرأس ولنبتدىء فنذكره من الجانب الغربيّ ، ثم نذكر أحاطته من الجهة الجنوبيّة ، ثمّ من الجهة الشّرقيّة ، ثمّ الشّماليّة ، ثمّ الغربيّة من حيث ابتدأنا. فنقول : إنّ جانب البحر المحيط الغربيّ على ساحله بلاد المغرب يسمّى أوقيانوس ، وفيه الجزائر الخالدات وهي واغلة فيه عن [١] ساحله عشر درجات. والبحر المحيط المذكور يأخذ من الامتداد من سواحل بلاد المغرب الأقصى قبالة سبتة وسلا إلى جهة الجنوب حتّى يتجاوز صحراء لمتونة [٢] ، وهي براري البربر [٣] بين طرف بلاد المغرب وبين أطراف بلاد السّودان ، ثم يمتدّ جنوبا على أراض خربة غير مسكونة ولا مسلوكة حتّى يتجاوز خطّ الاستواء في الجنوب عنه ، ثمّ يعطف إلى جهة الشّرق وراء جبال القمر التي منها منابيع نيل مصر ، فيصير البحر المذكور جنوبيّا عن [٤] الأرض ، ثم يمتدّ مشرقا على أراض خراب وراء بلاد الزّنج ، ثم يمتدّ شرقا وشمالا حتّى يتصل ببحر الصّين والهند ، ثم يأخذ مشرقا حتّى يسامت نهاية الأرض الشّرقيّة المكشوفة وهناك [٤ ب] بلاد الصّين ، ثمّ ينعطف في شرقيّ الصّين إلى جهة الشّمال ، ثم يمتدّ شمالا على غربيّ [٥] بلاد الصّين حتّى يتجاوز بلاد الصّين ، ويسامت سدّ يأجوج ومأجوج.

ثم ينعطف ويستدير على أراض غير معلومة الأحوال ، ويمتدّ مغربا ويصير في جهة الشّمال على الأرض ويسامت بلاد الروس ، ويتجاوزها ويعطف مغربا وجنوبا ويستدير على الأرض ويصير من جهة الغرب ، ويمتدّ على سواحل أمم مختلفة من الكفار حتّى يسامت بلاد رومية من غربيها ، ثم يمتدّ جنوبا ويتجاوز بلاد رومية إلى مسامتة البلاد التي بين رومية وبين الأندلس حتّى يتجاوزها إلى سواحل


[١] في (س): «على».

[٢] وردت في جميع النسخ : «المتونة» والصواب ما أثبتناه.

[٣] في التقويم (٢٠): «للبربر».

[٤] في (س) و (ر): «على».

[٥] في التقويم (٢٠): «شرقي».

نام کتاب : أوضح المسالك إلى معرفة البلدان والممالك نویسنده : ابن سباهي زاده    جلد : 1  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست