responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تسهيل الوصول إلى معرفة أسباب النزول نویسنده : خالد عبدالرحمن العكّ    جلد : 1  صفحه : 156

٨ ـ سورة الأنفال

الآية : ١ ـ قوله تعالى : (يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ قُلِ الْأَنْفالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ).

قال ابن كثير [١] : يسألونك فيما شذّ من المشركين إلى المسلمين في غير قتال ، من دابة أو عبد ، أو أمة أو متاع ، فهو نفل للنبي 6 يصنع به ما يشاء.

وعن محمد بن عبد الله الثقفي ، عن سعد ابن أبي وقاص قال : لما كان يوم بدر قتل أخي عمير ، وقتل سعيد بن العاص ، وأخذت سيفه ، وكان يسمى ذا الكتيفة ، فأتيت به النبي 6 ، قال : «اذهب فاطرحه في القبض». قال : فرجعت وبي ما لا يعلمه إلا الله من قتل أخي وأخذ سلبي [٢] ، فما جاوزت إلا قريبا حتى نزلت سورة الأنفال ، فقال لي رسول الله 6 : «اذهب فخذ سيفك» [٣].

وقال عكرمة ، عن ابن عباس : لما كان يوم بدر ، وقال رسول الله 6 : «من فعل كذا وكذا فله كذا وكذا». فذهب شباب الرجال وجلس الشيوخ تحت الرايات ، فلما كانت الغنيمة جاء الشباب يطلبون نفلهم [٤] ، فقال الشيوخ : لا تستأثروا علينا ، فإنا كنا تحت الرايات ، ولو انهزمتم كنّا لكم رداء. فأنزل الله تعالى : (يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ) فقسمها بينهما بالسواء [٥].

وعن مكحول ، عن أبي سلام الباهلي ، عن أبي أمامة الباهلي ، عن عبادة بن


[١] تفسير ابن كثير ، ج ٢ / ٢٨٢.

[٢] القبض : قال في النهاية : بالتحريك بمعنى المقبوض ، وهو ما جمع من الغنيمة قبل أن تقسم. سلبي : وهو ما يأخذه أحد القرنين ـ أي : المتقاتلين ـ من الآخر في الحرب ، مما يكون عليه ومعه من سلاح وثياب وغيرها.

[٣] مسند أحمد ، ج ٣ / ٧٨ ، وتفسير الطبري ، ج ٩ / ١١٧.

[٤] نفلهم : نصيبهم من الغنيمة والعطاء.

[٥] سنن البيهقي الكبرى ، ج ٦ / ٢٩١ ـ ٢٩٢ ، والمستدرك للحاكم ، ج ٢ / ٣٢٦ ، وسنن أبي داود برقم ٢٧٣٧.

نام کتاب : تسهيل الوصول إلى معرفة أسباب النزول نویسنده : خالد عبدالرحمن العكّ    جلد : 1  صفحه : 156
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست