responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هداية الناسكين نویسنده : الصانعي، الشيخ يوسف    جلد : 1  صفحه : 47

الوجل المضطرب المدهوش الطّالب ملجأً ومفزعاً نحو أهل المحشر في أحوالهم وأطوارهم ، وإلى مافيه من اختبار العباد وطاعتهم وإنقيادهم إلى أوامره ونواهيه.

ومن أسرار الحج ما أشار إليه أمير المؤمنين7، وإليك نصّه:

وفرض عليكم حجّ بيته الحرام، الذي جعله قبلة للأنام يردونه ورود الأنعام، ويألهون إليه ولوه الحمام ، وجعله سبحانه علامة لتواضعهم لعظمته، وإذعانهم لعزّته. واختار من خلقه سمّاعاً أجابوا إليه دعوته، وصدّقوا كلمته ، ووقفوا مواقف أنبيائه، وتشبّهوا بملائكته المطيفين بعرشه، يُحرزون الأرباح في متجر عبادته، ويتبادرون عنده موعد مغفرته، جعله سبحانه وتعالى للإسلام علماً وللعائذين حرماً([1]).

وعنه7: ألا ترون أنّ اللّه جلّ ثناؤهُ اختبر الأوّلين من لدن آدم إلى الآخرين من هذا العالم بأحجار لاتضرّ ولا تنفع، ولا تبصر ولا تسمع، فجعلها بيته الحرام الذي جعله للناس قياماً ـ إلى أن قال: ـ ثم أمر آدم وولده أن يثنوا أعطافهم نحوه، فصار مثابةً لمنتجع أسفارهم، وغاية لملقى رحالهم، ثمّ قال: حتّى يهزّوا مناكبهم ذللا يهلّلون للّه حوله، ويرملون على أقدامهم شعثاً غبراً له، قد نبذوا القنع والسرابيل وراء ظهورهم، وحسروا بالشعور حلقاً عن رؤوسهم... الحديث([2]).

ومن أسرار الحجّ ما أشار إليه إمام المتّقين وسيّد الساجدين زين العابدين7، وإليك نصّه:


[1] نهج البلاغة: خطبة 1.

[2] الكافي 4: 199، ح2، الوسائل 11: 11، أبواب وجوبه وشرائطه، باب 1، ح11، نهج البلاغة: الخطبة 193.

نام کتاب : هداية الناسكين نویسنده : الصانعي، الشيخ يوسف    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست