الحمد للّه بجميع
محامده كلّها على جميع نعمه كلّها، ثم الصلاة والسلام على أشرف أنبيائه وخاتم رسله
وخير بريّته محمّد المصطفى وآله الأطياب الأطهار، ولعنة اللّه على أعدائهم أجمعين.
لا ريب أنّ لكلّ أُمّة
تريد المجد وتنشد الرقي أن ترسم لنفسها دستوراً للعمل ومنهجاً في الحياة، والأمم
الإلهيّة ـ بما فيها الاُمّة الإسلاميّة ـ أخذت دستور عملها ومنهاجها من تعاليم
السماء، وهي أجدر وأسمى من القوانين الوضعيّة التي رسمتهاكثير من الاُمم لغرض
إيصال الإنسان إلى مجده ورقيّه.
والقوانين التشريعيّة
التي صاغها الفقه الإسلامي تعدّ من أرقى القوانين التي تضمن سعادة الإنسان، وتبيّن
وظائفه من الواجبات والمنهيّات والمباحات، بل