أحبوك؟ فقال: بلى يا رسول اللَّه. قال:
فظن الناس انه يعطيه ذهبا أو فضة، فأشرف الناس لذلك، فقال له: اني أعطيك شيئا ان
أنت صنعته في كل يوم كان خيرا لك من الدنيا و ما فيها، فان صنعته بين يومين غفر
اللَّه لك ما بينهما، أو كل جمعة أو كل شهر أو كل سنة غفر لك ما بينهما. و أفضل
أوقاتها يوم الجمعة حين ارتفاع الشمس، و يجوز احتسابها من نوافل الليل أو النهار
تحسب له من نوافله و تحسب له من صلاة جعفر كما في الخبر، فينوي بصلاة جعفر نافلة
المغرب مثلا، و هي أربع ركعات بتسليمتين يقرأ في كل ركعة الحمد و سورة، ثم يقول
«سبحان اللَّه و الحمد للَّه و لا إله إلا اللَّه و اللَّه أكبر» خمسة عشر مرة، و
يقولها في الركوع عشر مرات، و كذا بعد رفع الرأس منه عشر مرات، و كذا في السجدة
الاولى، و بعد رفع الرأس منها، و في السجدة الثانية، و بعد رفع الرأس منها يقولها
عشر مرات، فتكون في كل ركعة خمسة و سبعون مرة، و مجموعها ثلاثمائة تسبيحة. و
الظاهر الاكتفاء بالتسبيحات عن ذكر الركوع و السجود، و الأحوط عدم الاكتفاء بها
عنه، و لا تتعين فيها سورة مخصوصة، لكن الأفضل أن يقرأ في الركعة الأولى «إذا
زلزلت» و في الثانية «و العاديات» و في الثالثة «إذا جاء نصر اللَّه» و في الرابعة
«قل هو اللَّه أحد».
[مسألة: 1 يجوز تأخير التسبيحات الى ما بعد الصلاة إذا كان
مستعجلا]
مسألة: 1 يجوز تأخير التسبيحات الى ما بعد الصلاة إذا كان مستعجلا،
كما يجوز التفريق في أصل الصلاة إذا كانت له حاجة ضرورية، فيأتي بركعتين و بعد
قضاء تلك الحاجة يأتي بالبقية.
[مسألة: 2 لو سها عن بعض التسبيحات في محلها]
مسألة: 2 لو سها عن بعض التسبيحات في محلها، فان تذكرها في بعض
المحال الأخر قضاها في ذلك المحل مضافا الى وظيفته، فإذا نسي تسبيحات الركوع و
تذكرها بعد رفع الرأس منه سبح عشرين تسبيحة و هكذا في باقي المحال و الأحوال، و ان
لم يتذكرها الا بعد الصلاة قضاها بعدها.
[مسألة: 3 يستحب أن يقول في السجدة الثانية من الركعة الرابعة بعد
التسبيحات]
مسألة: 3 يستحب أن يقول في السجدة الثانية من الركعة الرابعة بعد
التسبيحات «يا من لبس العز و الوقار يا من تعطف بالمجد و تكرم به يا من لا ينبغي