الحمد للَّهرب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله
الطاهرين، لا سيما خليفة اللَّه في الأرضين، الإمام الثاني عشر الحجة ابن الحسن
العسكري أرواحنا فداه، ولعنة اللَّه على أعدائهم أجمعين من الأولين والآخرين.
أللهم إنا نرغب إليك في دولة كريمة تعزّ بها الإسلام وأهله وتذلّ بها
النفاق وأهله، وتجعلنا فيها من الدعاة إلى طاعتك والقادة إلى سبيلك، وترزقنا بها
كرامة الدنيا والآخرة.
وبعد:
فإن لكلّ موجود من الموجودات التي يشاهدها الإنسان نظاماً دقيقاً
متقناً يسير عليه ولا يحيد عنه، وذلك «صُنْعَ اللَّهِ
الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ»[1]، كما يشاهد الإنسان كذلك نظاماً كليّاً محكماً وسنناً إلهية ثابتة
تخضع لها الكائنات بأسرها، وتلك سنّة اللَّه
«وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا»[2].