responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نساءٌ حول أهل البيت نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 37

عنهن وهن مشركات، وإن كان الرجل ليتناول المرأة فيعير بها وعقبه من بعده.

وأيضا يمكن أن يكون لهذه الروايات غرض آخر، وهو أن تتفهم المرأة طبيعة وضعها فلا تطلب أكثر مما ينبغي، ولعل هذا من المشاكل المعاشة في المجتمعات المعاصرة.. فإذا عرفت المرأة نقاط ضعفها حاولت أن تصلحها، وإذا تبين لها غلبة العاطفة عندها كان أحرى بها أن لا تتولى أمورا تحتاج إلى حذف العواطف، وربما تتحدث بعض الروايات عن هذا الموضوع كالذي روي عن رسول الله 1: معاشر النساء خلقتن ناقصات العقول، فاحترزن من الغلط في الشهادات، فإن الله يعظم ثواب المتحفظين والمتحفظات في الشهادة، ولقد سمعت رسول الله 1 يقول: ما من امرأتين احترزتا في الشهادة فذكرت إحداهما الأخرى حتى تقيما الحق وتنفيا الباطل إلا وإذا بعثهما الله يوم القيامة عظم ثوابهما..

وهذا نظير أن يقال للرجل مثلا إنك خلقت صلب البنية وشديد العضلات فيصلح لك القتال ولا يصلح لك مواضع العاطفة!! أو يقال للخشن إنه لا يناسب لك الأعمال التي تحتاج إلى نعومة.

3- أنه قد يكون من قبيل ما هو الحديث مع الناس بلسانهم وحسب مرتكزاتهم من دون أن يُعتقد به، فقد احتمل بعض الباحثين أن ذلك الكلام من المعصومين هو على ما كان الناس يعتقدونه من نقص النساء، ويشير هؤلاء إلى أن الدليل على ذلك النقص من أنه نقص العقول دليله أن شهادة المرأة نصف شهادة الرجل، أو أن دليل نقص الحظوظ هو نقص الميراث، أو أن دليل نقص الإيمان القعود عن الصلاة أيام الحيض.. هذه ليست أدلة قوية، وإنما هي نوع من الاستشهاد على ما كان مغروسا في أذهان أولئك السامعين من نقص النساء.. وذلك لكي تكون الحجة عليهم أقوى، وهي أنكم الذين تعتقدون بأن النساء بهذا النحو من النقص كيف طاوعتكم أنفسكم على طاعة إحدى النساء حتى ضربتم بين يديها بالسيوف؟ وكيف التزمتم في فقهكم


نام کتاب : نساءٌ حول أهل البيت نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست