responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نساءٌ حول أهل البيت نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 32

أمر يسوءهم وتطييب لقلوبهم واستمالة لهم بإظهار اعتبارهم وحسن المداراة والخلق معهم كما مر، وترغيب للناس في المشاورة كما في الأخبار أيضاً[1]. وهذا الكلام معقول لولا أن في بعض تلك الروايات تذييلا هو: ففي خلافهن البركة.

الملاحظة الخامسة: يحتمل أن ما ورد من الحث على مخالفة النساء وأن طاعة المرأة ندامة، يقصد منه ما فسرته أحاديث أخر، بأنه المخالفة في ما يؤدي إلى المحاذير الشرعية، مثلما ورد مرويا[2] عن الصادق 7 : قال: قال رسول الله 1: من أطاع امرأته أكبه الله على وجهه في النار، قيل: وما تلك الطاعة؟ قال: تطلب منه الذهاب إلى الحمامات والعرسات والعيدات والنياحات والثياب الرقاق..

ومن الواضح أن في تلك الأمور محاذير شرعية. أما لو كان مثل الحمام للتنظف، والأعراس لقضاء الحقوق الاجتماعية، فلا مانع منه كما هو واضح.

وهكذا ما فسرته أحاديث في أن المقصود بالمشاورة هو المشاورة في أسرة الزوج وقرابته، والعادة قاضية في الغالب بأن دخول الزوجات[3] في مثل هذا الأمر من شأنه أن يعقد العلاقة بين الزوج وبين أرحامه وأسرته.. وهذا ما تشير إليه روايات مثل: لا تشاوروهن في النجوى ـ القضايا السرية ـ ولا تطيعوهن في ذي قرابة.

ومن جهة أخرى لكيلا يتحول الوضع في البناء الأسري إلى أن يكون الرجل مدبَّراً ومداراً وتابعاً فإن كل امرئ تدبره امرأة فهو ملعون وذلك لأنه عكس المعادلة الإلهية {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء}.



[1] زبدة البيان، المحقق الأردبيلي، ص 333.

[2] علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله 7: فيه النوفلي ولم يوثق. لكنه مذكور في رجال تفسير علي بن إبراهيم ـ القسم الأول ـ.

[3] نتحدث عن الغالب وإلا فإن هناك استثناءات واضحة في هذا الأمر بحيث يكون دخول الزوجة فيما بين زوجها وأسرته إيجابيا للغاية.

نام کتاب : نساءٌ حول أهل البيت نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست