responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نساءٌ حول أهل البيت نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 204

عمل في اتجاهات عديدة لصيانة الإسلام من التحريف الأموي، فمن جهة عمل على مقاومة السياسة الأموية الرامية إلى إسقاط النموذج العلوي في الحكم والإيمان بإرساء سنة الشتم لأمير المؤمنين 7 والتعمية على فضائله وصفاته من خلال حرمان رواة أخباره من عطائهم وأحياناً بإيذائهم وهدم بيوتهم. عمل على مقاومة ذلك فكان دائم التحديث بسيرة أمير المؤمنين وكان يجمع الرواة في موسم الحج لكي يحدثوا بفضائل أمير المؤمنين وسيرته، وينقل بعضهم لبعض ما يعملون.

كان يعارض معاوية ويكشف حقيقته للناس من خلال التنديد بقتله لأصحاب أمير المؤمنين كحجر بن عدي وبالرغم من دعوة البعض الإمام الحسين للثورة على معاوية إلا أنه كان لا يستجيب، لأن الظرف لا يسمح بذلك، ولأن بينه وبين معاوية عهداً.

عندما هلك معاوية في سنة 60هـ، أرسل يزيد للوالي على المدينة (الوليد بن عتبة) بأن يأخذ البيعة من الناس عموماً ومن الحسين خصوصاً، ولم يكن الحسين بالذي يبايع يزيد وهو شارب الخمر عامل بالفسق والفجور، فرفض بيعته وخرج إلى مكة المكرمة وكان ذلك التاريخ بداية الانطلاق الثوري الذي انتهى إلى عاشوراء وكان خروج الحسين من المدينة إلى مكة في الثامن والعشرين من رجب سنة 60هـ.

عند وصوله إلى مكة تحول الحسين 7 إلى محور لتوجهات المسلمين، حيث كانوا يرونه أفضل الناس وأولى الناس بقيادة المسلمين. وجاءت الكتب للإمام من الكوفة داعية إياه للنهوض بالأمر وأن يأتي إلى الكوفة فقد اخضر الجناب وأينعت الثمار فإنما تقدم على جند لك مجندة.

استجابة لرسائل أهل الكوفة أرسل الإمام الحسين 7 لهم ابن عمه (مسلم بن عقيل)، ومع أن أهل الكوفة قد أقبلوا عليه في البداية مبايعين، إلا أن الموقف تحول مع


نام کتاب : نساءٌ حول أهل البيت نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست