responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نساءٌ حول أهل البيت نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 142

سيكون على نفس الطريق في الغاية، متلبسا بنصرة الحق، متدرعاً بطاعة الإمام[1].

وأنجبت أم البنين بعد العباس عبد الله، وبعده عثمان، وأخيرا جعفر، وكان بين العباس وعبد الله قرابة تسع سنوات وبين عبد الله وأخيه عثمان سنة واحدة، وبين عثمان وجعفر خمس سنوات، فعن أعلام الورى للطبرسي أن العباس قد استشهد بالطف وله 34 سنة، وأن عبدالله كان له 25 سنة، وأن جعفر قتل وله 19 سنة[2] كما ذكر المقرم أن عثمان بن علي كان له يوم الطف أربعة وعشرون عاما.

ويفترض أن أم البنين قد قدمت مع أمير المؤمنين 7 إلى الكوفة بعد انتقاله إليها كعاصمة للحكم بعد المدينة المنورة، وبقيت معه إلى شهادته، مثلما انتقل معه سائر ولده وأهله. وإن كنا لا نرى في رواية مقتل أمير المؤمنين 7 ذكرا لها ولا لسائر زوجاته الأخريات، وهذا غريب إذ ليس معقولا أن يكن جميعهن غائبات عن حضور هذا الحدث العظيم. إلا أن تكون الروايات التي تتحدث عن مقتله 7 ، والتي تشير إلى أنه قد حمل من المسجد إلى بيته من غير تعيين، تقصد بيت أم البنين مثلا، أو أن يكون بيت واحد وفيه غرف أو دور متعددة، ولكل زوجة من زوجاته دار كما ليس ببعيد، بل هو السائد في السابق. وأن يكون الحديث عن حضور نسائه عنده للاطمئنان على حاله شاملا للحديث عن أم البنين، وإلا فليس معقولاً أن يكن غائبات في مثل ذلك.

إلى المدينة:

اغتيل أمير المؤمنين 7 في محرابه، ولم يكن ليختم حياته إلا ببيت الله الذي بدأ حياته فيه، وعاش عمره له، وكان فخره به أنه {يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللهِ} وجرت الأمور على غير ما يهوى الهدى ويريد، واضطر الإمام الحسن المجتبى 7 على اثر خذلان



[1] المقرم، عبد الرزاق، العباس 7، ص138.

[2] لا يمكن أن يكون عمره كذلك، فإن شهادة أمير المؤمنين كانت سنة 40هـ، وبناء على ذلك لابد أن يكون عمر جعفر حين استشهد 20 سنة فصاعداً.

نام کتاب : نساءٌ حول أهل البيت نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست