responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نساءٌ حول أهل البيت نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 108

كما ينبغي، ويتعاملن معه كزوج من الأزواج، وهو من هو! ها هي ترى أن بعضهن يتظاهرن عليه! ويتآمرن عليه! وتميل قلوبهن عنه حتى لقد أعلن القرآن ذلك صراحة!!

وأخذت من ذلك درسا، فإن الحكيم هو من يرى خطأ غيره فيجتنبه. وكان أن حلت بذلك الخلق والاحترام البالغ لرسول الله محل الراحلة العزيزة خديجة بنت خويلد، ووجد رسول الله في حسن خلق اللاحقة ما يذكره بطيب عنصر السابقة، فبينما كان بعض نساء النبي عندما يغضبن منه لأتفه الأسباب يجبهن وجهه الكريم بالقول: أنت الذي تزعم أنك رسول الله!! كانت أم سلمة إذا أرادت أن تكلمه في أمر تلاحظ أبلغ وسائل الأدب والكمال، فها هي تذكر خديجة أمام النبي عندما أثنى عليها 6 بأفضل ذكر وتقول: إنك لم تذكر من خديجة أمرا إلا وقد كانت كذلك غير أنها مضت إلى ربها فهناها الله بذلك وجمع بيننا وبينها في جنته.. فأين هذا الكلام وكلام بعض نسائه أمامه: ما كانت إلا عجوزاً حمراء الشدقين وقد أبدلك الله خيرا منها.!!

وحين وجدت بعض أصحاب النبي 6 يدخل في خصوصيات البيت الزوجي لرسول الله 6 قالت له منكرة عليه: يابن الخطاب قد دخلت في كل شيء حتى تبتغي أن تدخل بين رسول الله وأزواجه؟ وقد علق عمر على ذلك قائلا: فأخذتني أخذا كسرتني عن بعض ما كنت أجد.

الأم الثانية للزهراء بعد خديجة:

يُحاط زواج علي 7 بتفاصيل استثنائية لا نجدها في أي زواج آخر فإنه نقل عن ابن مسعود عن رسول الله 6 إن الله أمرني أن أزوج فاطمة من علي، هذا بعدما رد من خطبها من أصحابه، فالقضية هنا إلهية ويراد لهذا الزواج الميمون أن ينتج تلك الذرية والعترة التي هي عدل القرآن والثقل الآخر الذي لو تمسكت به الأمة لن تضل. إنه البيت الذي سيعد ليكون أهله مطهرين تكوينا من قبل الله من جميع


نام کتاب : نساءٌ حول أهل البيت نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست