responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صفحات من التاريخ السياسي للشيعة نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 164

الآن على 20٪ من التعليم العالي ومراكز البحوث العلمية!

وهذا يعني أنهم قد تحولوا نوعيا إلى عشرة أضعاف عددهم، ومن المثير للانتباه أن نفس هذه النسبة قد طلبها القرآن الكريم من المسلمين، أن يتجاوزوا قلتهم العددية بتفوقهم النوعي حتى يصبح الواحد منهم بمقدار عشرة من غيرهم: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُم مِّئَةٌ يَغْلِبُواْ أَلْفًا }[1].

2- تضخم الشعور بالمظلومية وآثاره السلبية:

وقع ظلم كبير على أئمة أهل البيت : وشيعتهم على مدى الزمان وصفحات التاريخ خير شاهدا على ذلك وتفننت الدولة الأموية والعباسية بتلك الممارسات على الأئمة أولا وشيعتهم ثانيا ولم يقتصر الأمر على هاتين الدولتين وإنما استمر حتى الوقت الحاضر وإن اختلفت النسبة وتغيرت الأساليب.

من الناحية الرسمية كان معاوية بن أبي سفيان هو السابق إلى (تشريع) ذلك الظلم و (تقنينه) بحيث صدر في عهده عدد من المراسيم التي جعلت تلك الممارسات الظالمة سياسة متبعة، لذلك فقد منع عطاء كثير من الشيعة من بيت المال بل محى أسماءهم من الديوان[2].


[1] الأنفال:65.

[2] الدرجات الرفيعة، السيد علي ابن معصوم المدني ص5: روى أبو الحسن علي بن محمد بن أبي يوسف المدايني في كتاب (الأحداث) قال: كتب معاوية نسخة واحدة إلى عماله بعد عام الجماعة: أن برئت الذمة ممن روى شيئامن فضل أبي تراب وأهل بيته، فقامت الخطباء في كل كورة وعلى كل منير يلعنون علياويبرؤن منه. ويقعون فيه وفى أهل بيته، وكان أشد الناس بلاء حينئذ أهل الكوفة لكثرة من بها من شيعة علي 7، فاستعمل

نام کتاب : صفحات من التاريخ السياسي للشيعة نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست