responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صفحات من التاريخ السياسي للشيعة نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 162

ذلك فهم (أحجار على رقعة الشطرنج!!).وهذا كله ناشيء من الإيمان بنظرية المؤامرة.

بينما القضية لا ترتبط بهذا الجانب وإنما القضية تلاقي مصالح الجماعات، فحين التقت مصلحة الأمريكيين والأوربيين في البوسنة والهرسك مع المسلمين، تحالفوا ضد المسيحيين الصرب، ودخلوا حربا ضدهم وساعدوا المسلمين في إقامة جمهورية خاصة بهم.. وهكذا..

كيف نتجاوز هذه الثقافة، وهذا الشعور؟.

1- إحلال ثقافة المواطنة والاشتراك على هذا الأساس مع باقي المكونات الاجتماعية محل التمايز على أساس العدد أو الدين أو المذهب. ولا نعني بذلك أن تتنكر الأقليات لدينها أو مذهبها أو وجودها الخاص فهذا غير ممكن وغير صحيح. وإنما نقصد بذلك أن لا يكون ذلك هو محدد العلاقة بين هذه الفئات. بحيث نتعارف مع شريكنا في المذهب أو الدين أو القومية ونتناكر ونقاطع من لم يكن كذلك وإن كان جار بيتنا، وشريك وطننا.

إن المطلوب هو أن تحتفظ هذه الفئات بعنوانها الخاص وبثقافتها، وتتعامل مع سائر الفئات والمكونات الاجتماعية على أساس الشراكة في الوطن، وأنهم في سفينة واحدة يتقاسمون فيها الخير، ويجري عليهم جميعا نفس الخطر!.

المطلوب هو أن يشعر الجميع بأن هذا الوطن وطنهم، وأن نسبتهم إلى مركزه هي نفس النسبة، وأن لا أحد أقرب منهم إلى المركز من الآخر بسبب أن مذهبه مختلف أو لغته مغايرة أو دينه.


نام کتاب : صفحات من التاريخ السياسي للشيعة نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست