responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إنهما ناصران نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 54

أن نساء النبي جميعاً لم يرزق النبي منهن بشيء[1] ما عدا مارية والتي توفي ابنها إبراهيم مبكراً مع أن فترة بقائه مع كثير منهن كانت في حدود العشر سنوات، وكان فيهن البكر والثيب ومن أنجبت من غير النبي قبله كأم سلمة رضوان الله تعالى عليها، ولكنها منقبة اختصت بها هذه الطاهرة التي ملّكت نفسها لرسول الله 6 حتى قبل بعثته رغبة فيه وإجلالا لمقامه.. و(مَن جَاء بِالحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا)[2].

من الجنة هذه المرة تشكلت النطفة الطيبة ليأتي منها الكوثر.. فقد روي في أكثر من سند بأن الله سبحانه وتعالى لما أراد أن يظهر نور فاطمة الزهراء صلوات الله عليها أمر نبيه أن يعتزل خديجة مدة من الزمان، يكون فيها صائم النهار قائم الليل، حتى إذا تمت تلك المدة أتحفه بتفاحة من طعام الجنة هدية الرب الجليل إلى عبده ورسوله لُتبنى خلقة فاطمة على طعام الجنة الخالص من الشوائب والأدران، وبالفعل فقد واقع النبي أهله بعد ذلك مباشرة فمنها تكونت فاطمة 3 ولذلك كان النبي إذا أراد أن يشم رائحة الجنة قبّل الزهراء (تفاحة الفردوس والخلد التي شرف الله مولدها بنساء الجنة وسل منها أنوار الأئمة).



[1] ورد في حديث لرسول الله إشارة إلى أن الله قد وهبه الذرية منها بينما حرمت الباقيات عن ذلك، لما سمع إحدى نسائه تنتقد خديجة.

[2] (سورة النمل: 89

نام کتاب : إنهما ناصران نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست