responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إنهما ناصران نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 47

وضمنت المهر في مالها أيضا.. فقال بعض من حضر: يا عجباً المهر على النساء للرجال؟ فرد أبو طالب عليه: إذا كانوا مثل ابن أخي هذا طلبت الرجال بأغلى الأثمان وأعظم المهر وإذا كان أمثالكم لم يزوجوكم إلا بالمهر الغالي.

انتقلت خديجة إلى بيت النبي، وعاشت معه خمسة عشر سنة قبل البعثة وهي ترى كل يوم عجباً من عجائبه ينبئها عن المستقبل العظيم الذي تنتظره البشرية من بركته وعمله. وكانت صلوات الله عليها تتحرى مواضع رضاه فتواتيها، فقد قَدِمت على رسول الله مرضعته حليمة السعدية، فقام إليها متذكراً أيام طفولته ورضاعه من صدرها، مناديا إياها: أمي، أمي.. وألقى إليها بردائه وأقبل عليها يسألها عن حالها، وما أن ذكرت له ضيق اليد، وخشونة الدنيا، وتقدم السن بها إذ يمر على ذكرى رضاعه حينئذ ما يقارب الثلاثين عاماً حتى انبعث رسول الله 6 وما أكثر ما يحرك ضميره حاجةُ الإنسان فكيف إذا كان مرضعته!! قام لخديجة يحدثها عن مرضعته ولزوم مساعدتها، وخديجة التي تتطلب قضاء حاجة لزوجها فلا يكلفها بل يقضي حوائجه بنفسه، ها هي لا تسعها الفرحة، لتقضي لمحمد حاجة يطلبها، فتأمر بما يسر محمداً 6، قطيع من الغنم، ومعه ناضح يحمل الماء.. لمرضعة الحبيب المصطفى، وقد كان ذلك سبباً في رجوعها في عام آخر بعد البعثة وإسلامها وزوجها على يد رسول الله[1].



[1] المجلسي، الشيخ محمد باقر، بحار الأنوار، ج 15 ص401.

نام کتاب : إنهما ناصران نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست