responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إنهما ناصران نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 16

في مستوى الآلة والتنظيم الظاهري وبائس ومريض إلى النخاع في مستوى القيم والنظام الأخلاقي عادة ما ينبهرون بالسراب ويتصورونه غدير ماء بارد في صحراء الكون الحارقة، لكنهم بعد التأمل وأحياناً بعد التخبط لا يرون شيئاً.

لقد وصل الإنسان الغربي بما أتاحه الله له من إمكانات عقلية سيطر فيها على خامات الطبيعة إلى مدارج من الكمال الظاهري والتقني لم تكن لتخطر على بال أحد، ويتعب المرء لو أراد أن يتابع ما ينتج كل سنة فضلاً عن الأيام، ولا يستغرب أن يأتي يوم يستطيع فيه العالم أن يجري كل شؤونه من خلال الأزرار. لكنه بقي في النظام الأخلاقي بائساً، فدمر نفسه، وأصبحت خطورته أكثر من السابق، فإذا كان المجرم في السابق يستطيع أن يدمر العشرات، فإن تدميره اليوم يعد بعشرات الألوف، وإذا كان المفسد في السابق يستطيع أن يلوث قرية أو مدينة، فإنه اليوم يستطيع أن يقضي على الأخلاق في بلاد بأكملها.. وهكذا (يداك أوكتا وفوك نفخ).. لو أردنا أن نتتبع (الْفَسَاد فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ)[1] والناتج (بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ)[2] لطال المقام، لكننا نورد نماذج بما يتصل بوضع الأسرة والمرأة مما هو مرتبط بموضوع الكتاب هذا.. وسوف يتبين لك - أخي القارئ.. أختي القارئة - كيف أن العبودية التي عاشتها المرأة في الزمن القديم، والجاهلية التي تمرغت فيها هي



[1]) سورة الروم: 41

[2]) سورة الروم: 41

نام کتاب : إنهما ناصران نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست