responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إنهما ناصران نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 120

أو يكون من الأسماء الشائعة ويصير مثل عبد المطلب وَعَبد الحسين وأمثال ذلك ولا نحكم بالتأكيد أنه اسم صنم وعلى فرض بعض القبائل سمت صنمها بهذا الاسم فهذا لا يعني امتلاكهم هذا الاسم بحيث لا يستطيع أحد أن يستعمله غيرهم.

ثانياً: إن الاسم (عبد مناف) كان معروفا عند العرب قبل ان تكون الأصنام موجودة، فإنه كان في زمان قصي جد النبي الأعلى، مع أنه لم يكن في ذلك الوقت صنم باسم مناف، وإنما جاءت بعد عمرو بن لحي الخزاعي. وكان جد عبد المطلب الأعلى (والد جده هاشم) يسمى عبد مناف! فلتكن هذه التسمية بهذا اللحاظ لا بلحاظ كونه اسم صنم.

ثالثاً: إن الأسماء عند العرب في تلك الازمنة، غالبًا هي أسماء مرتجلة ليس ملحوظاً فيها المعنى والمضمون الذي تعبر عنه بمقدار ما هي تمييز للشخص، ولذلك وجد كثير من الأسماء ليس لها معنى وبعضها ليست أسماء حسنة[1]بل بعضها معيب. ولا ريب أن المعنى المعيب لم يكن مقصوداً من قبل آباء هؤلاء!



[1]) الأبشيهي؛ محمد بن أحمد: المستطرف في كل فن مستظرف 1/69: دخل شريك بن الأعور على معاوية فقال له معاوية: إنك لدميم والجميل خير من الدميم وإنك لشريك وما لله من شريك، وإن أباك لأعور والصحيح خير من الأعور، فكيف سدت قومك؟ فقال له: إنك معاوية وما معاوية إلا كلبة عوت فاستعوت لها الكلاب، وإنك لابن صخر، والسهل خير من الصخر، وإنك لابن حرب والسلم خير من الحرب، وإنك لابن أمية وما أمية إلا أمة صغّرت

نام کتاب : إنهما ناصران نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست