responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمراض الأخلاقية نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 339

لم يفعل فقد ضاع جزء من عمره من دون تدارك!

وللأسف فإن قسما من الناس يستشعرون الخسارة الكبرى عندما يخسرون مقدارا من المال! ويمرض بعضهم لو نزلت قيمة أسهمه التي اشتراها، مع أنه قد يستطيع تعويضها في صفقة أخرى أو بارتفاع جديد لقيمتها، لكنه لا يتأسف على سنوات عمره التي تنفد وتتلف من دون أن يستطيع استرجاع أي شيء منها! ولقد أصاب الحديث عين الحقيقة بقوله: (كُلُّ يَوْمٍ يَمُرُّ عَلَى ابْنِ آدَمَ يُنَادِيهِ يَا بْنَ آدَمَ، أَنَا يَوْمٌ جَدِيدٌ، وَغَدَا عَلَيْكَ شَهِيدٌ، فَقُلْ فِيَّ خَيْرًا، وَاعْمَلْ فِيَّ خَيْرًا، فَإِنَّكَ لَا تَرَانِي بَعْدَ هَذَا أَبَدًا).ومثله ـ بوجه ـ ما نسب لأمير المؤمنين 7 من الشعر:[1]

أَبُنّي إِنَّ مِنَ الرِجالِ بَهيمَةً في صورَةِ الرَجُلِ السَميعِ المُبصِرِ

فَطِنٌ بِكُلِّ رَزّيَةٍ في مالِهِ وَإِذا أُصيبَ بِدينِهُ لَم يَشعُرِ

إذا كنت حريصًا على حسابك المالي في البنك باعتبار أنه رصيدك الذي تعتمد عليه، فقد تكون واهمًا، إنما عمرك هو رصيدك الأعظم، فلا تتلفه بالتضييع! كما يقول بعضهم: نقتل الفراغ! الصحيح أن الفراغ هو الذي يقتلك لأنه يسلبك وقتك ويقضي على عمرك بالتدريج.. إن كبار التجار والملوك وغيرهم لو أتيح لهم أن يشتروا سنوات إضافية بنصف ثروتهم لفعلوا ذلك لكنه غير ممكن حتى الآن! لأنهم يعلمون أن الوقت يأتي بالمال ويصنعه لكن لا يوجد مال يصنع الوقت ويمدد العمر!

نعم وعد الله سبحانه عباده أن ينسئ في آجالهم وأن يزيد في أعمارهم لو قاموا ببعض الأعمال الخيرة والصالحة، لكن هذا مختلف عما نحن فيه.

البعض من الكسالى يقول: ماذا أفعل عندما أصحو مبكرًا؟ والسؤال: هو ماذا



[1] النقدي؛ جعفر: الانوار العلوية 1 / 484 وقد نسبه آخرون إلى غير الإمام 7.

نام کتاب : الأمراض الأخلاقية نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 339
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست