responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمراض الأخلاقية نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 259

ريب أن هذه هي بغية الشيطان وخطته، فهو كما يحصل لبعضهم يذهب لوضوء صلاة الفجر مع أذانه، ولا يخرج من الحمام متوضئًا إلا بعد خروج الوقت وشروق الشمس! فهل هذا أمر الله؟ (آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ)؟.

لقد نقل عن بعضهم أنه لم يذهب إلى الحج طيلة عمره مع تمكنه من ذلك، لأنه يقول إن أراضي مكة ومنى كلها نجسة فكيف أحج في مكان نجس، فربما بال شخص في هذه الأماكن ويكون عليها الماء فيما بعد فإذا مشيت عليها تنجس بدني أو ثياب احرامي! وهكذا الحال في منى حيث توجد دماء وغيرها! فانظر، كيف يلعب الشيطان بالإنسان إلى هذا المقدار. فيحرمه من الحج الذي يقول فيه القرآن: (وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ)[1]، بزعم أنه يريد أن يحافظ على الطهارة ويجتنب النجاسة.

ماذا يصنع الوسواسي؟

قد يبتلى البعض بهذا البلاء في العبادات، فماذا يصنع؟

1/ أن يتعرف على حالته ولو بمساعدة غيره، فإن قسمًا من هؤلاء قد يكونون غافلين عن وسوستهم ويعتبرون الأمر طبيعيًا فما دام يشك في النجاسة فعليه أن يطهرها! وما دام لم يأت بنظره بالغسل صحيحًا فعليه أن يعيده وهكذا! ومثل هذا لا بد من مساعدته في التعرف على أن وضعه غير طبيعي. والقسم الآخر يعرف نفسه ويعلم أنه غير طبيعي! وأن لديه وسواسًا في هذه الأمور العبادية. تحديد المكان والتعرف على الحالة ضروري لمعالجة آثارها.

2/ الاقتناع ولو عن طريق الناصح بأن هذا مرض وليس حالة صحية، بل هو



[1] آل عمران: 97

نام کتاب : الأمراض الأخلاقية نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 259
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست