responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 81

والكون وقبل خلق كل أحد كان قد اختار في ذلك الوقت سيد الأنبياء محمد 6، وهذا أحد معاني ما روي عن رسول الله صلى الله عليه واله (كنت نبياً وآدم بين الماء والطين) يعني إلى الآن آدم غير مخلوق.

في عالم الغيب والتقدير قبل كل شيء انتخب الله سبحانه وتعالى نبينا للنبوة، وهذا ما تعبر عنه فيما نعتقد سيدتنا فاطمة الزهراء 3 بقولها: اختاره وانتجبه قبل ان ارسله وليس عندما خلق كل الخلق اختاره، وليس كما هو موجود في بعض المناهج الدراسية في بعض بلاد المسلمين عندما بلغ الأربعين من العمر اختاره الله للنبوة ونزل عليه الوحي، فما معنى لما بلغ أربعين سنة؟! أبداً ليس كذلك، بل قبل هذه الأكوان كلها كان قد انتُخِب واصطفي واجتبي.

نعم هذا العالم الذي نعيش فيه هو عالم الزمن والتدرج يحتاج فيه أن يولد النبي وأن يكبر وهكذا لكن الاصطفاء والانتخاب والتسمية والاجتباء كانت في عالم سابق على هذا(اخْتارَهُ وَانْتَجَبَهُ قَبْلَ أَنْ أَرْسَلَهُ، وَسَمّاهُ قَبْلَ أنِ اجتباه، وَاصْطفاهُ قَبْلَ أنِ ابْتَعَثَهُ، إذِ الْخَلائِقُ بالغَيْبِ مَكْنُونَةٌ (الى الآن الخلائق مستورة في عالم الغيب لا يوجد لها شهود ولا يوجد لها وجود خارجي (وَبِسِتْرِ الأَهاويل مَصُونَةٌ (من وراء حجب لم تصبح شيئا خارجيا لم تتشخص في الخارج، (وَبِنِهايَةِ الْعَدَمِ مَقْرُونَةٌ) هي امور معدومة ما كانت موجودة اقترنت بالعدم، هناك حيث لا شيء موجود تم انتخاب رسول الله صلى الله عليه واله كسيد للخلق ونبي للبشرية..لماذا؟ ما هي الغاية؟) عِلْماً مِنَ اللهِ تَعالى بِمآيِلِ الأُمُور، وَإحاطَةً بِحَوادِثِ الدُّهُورِ،


نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست